كُوني ليلاي
وسأصافِح سحر صفاك ..
وطيب ثراك
و سرَّ هواك
وألمس في كفيك بهاي
لا أحد سواكِ
يعبث بالشعر وبالنثر
يعبث بحروفي سطراً سطر
لتموت من العطش الأقلام
فتُمحى كل خطوط الكفِّ اليمنى
ويتكسر رتم قريحة شعري
لا أحد سواك
تسحرهُ الفوضى في كفي
لا أحد سواك
ينشر في كفي .. فوضاي
من غيرك يسطع ..
أن يطلق شوقا محبوساً
في أعماق أعماقي
هات يديك أغطي بها وجهي
هل ينفع أن أخفي وجهي
عن وهج حريق الأشواقِ
هل يجدِي أن تتناسل قافيتي
صوتا يسكب أقصوصة عشق
أجلبها من أقصى الآفاق
الشوق .. قوي
الحزن .. قوي
فالحزن يكون قوياً
حين يكون الشوق قوي
والشعر يأتأتئ لا يملك من أمري شيء ..
تتلاقح قافيتي من تحت النعش
وربيع مجنون
مهدور مثل العمر المهدور
عمر منسوب لي
عمر مسكون بي
والعمر الفارع يولد يكبر يكبر
يكبر يصغر يصغر
حتى يلج برحم الأرض
هذي أشياي
هل من عدم خُلقت أشياي ؟
لا حبلٌ سُرِيٌّ قـُصَّ
ولا حطت في الأرض خُطاي
الليل الأخرس يصرخ بي
الليل العاقر يهزأ بي
وخضاب الجرح يجاهر بي
يعبر بين الألم
وبين دواى
من زمن الصوفة أكتب حبك
تاريخاً وغرام
من زمن الصوفة أكتم حبك ..
خبأت غرامك تحت رداي
ذاكرةً تمضغ وشوشة الريح
والريح فراشات ناعمة النجوى
لم يحدث أبداً أن ناعمة ً نجواي
فكوني نجواي
أَسقي الحسن بأهدابك من أفق المدى
لا أروع من حسنٍ يغرق بمداي
استحلفك بحاء الحب
وباء الجب
وياء الخيبات
قولي ..!
من فلسفك بأفكاري ..
من أرساك بعمق الذات ؟
من علقك بذاكرتي
أملاً يتسلل.. من عمق ضباب الهيهات
أرجووووك
بكل الواوات.. الصرخات.. الرغبات
كوني ليلاي .