[سالم السيفي]

لا زال السؤال يحيرني ..
من أنتِ ........!
فدعي الجوابَ لي ..
فمعكِ وحدكِ روحي يسكنها ألف سؤالٍ ..
وقبل أن أسأل من أنتِ ؟
دعيني أيقظ الشمس من تحت نافذتكِ..
فحسكِ الماردَ لا يزال يجر أضلاعي ..
مثلما تجر الريح السفن إلى شواطئ الضياع..

دعيني أجيبك إجابة استثنائية
فأنتِ امرأة .. لا ..أنتِ أنثى .. لا أنتِ.. أنتِ
زمنٌ يتأكل ..حتى يحدودب .. العالم
بين يديها ..

يا رمزاً أبدياً..يا أكثر الأبجدياتِ بقاءً للحب.
يا من لا تتحدثُ قبل أن تطفق أجنحة القلبِ ..
كطائر الفينيق الأسطوري ..
وتكتظ السماء بمئات الفراشاتِ الهاربة ..
من جذع الشجر الواقف ..
على جدار الظل.
لتعرج على سلالمِ تاريخها..
حتى.. آخر كوكبْ

من أنتِ؟! دعي الجوابَ لي
أنتِ اختصارات الأسئلةِ ..
وبدايات الحضاراتِ
أنتِ بكاءُ السماء ..
أنتِ كوثر..
أنتِ جنون الغيم..
أنتِ قطعة..حريرٍ..
وغابة سكر..
من البارحة أو يوم غدٍ والى بعدِ الغد.
لن أحتار فيكِ ..ولن.. أتذكر..
واحد ..اثنان..عشرة ..أو ..أكثر.

يا نجمةً في حضن الصمتْ
يا لحظةَ فرحٍ ..وأرخبيلٍ متفرع ..
أنتِ لحظة جنون ..باقية
أنتِ سلة تفاحٍ مرسومةٍ على بابِ معبد ..
أنتِ كل الاحتمالات..الأكثر ..
وربما أنتِ وجه الحقيقة ..
أو بقليلٌ أكثر .

من أنتِ؟!
أنتِ وجه القصيدةِ الحرة..
تارةً وتارةً أخرى جوقة الأناشيد الأخطر..
يا من تدخلين بين اليوم وبين الأمس.. وبين الحدس
يا عملاً روائياً .. يجهلهُ روفائيل \ فان جوخ ..
وقممٌ تندلقُ من كبد التاريخ الأول


من أنتِ ؟!
أنتِ التي لا زلت عنها رغم معرفتي بها.. أسأل ..
فهل ستقولي ..
ليس من حقك أن تسأل ؟!
إذن أنا لا زلت عنكِ أسأل .!!
سالم