عرض مشاركة واحدة
قديم 05/04/2008, 01:06 PM   #13
ليلى العيسى
"[البَنَفْسَجْ]"
 
الصورة الرمزية ليلى العيسى
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سودة الكنوي مشاهدة المشاركة
بالضبط هذا ما عنيته يا بياض..

فأقلام تواجه الرصاص و القتل و الموت و لازلت مصرة على المضي قدماً و الكتابة و التعبير عن جراح الجسد هي لاشك دليل النتاج الفكري الغزير الواضح و لا أقصد بغزير غزارة الكم و لكن غزارة الكيف..
فالجزائر الشقيق قد فقد ستين كاتباً و مثقفاً و صحفياً لم تنصفهم الساحة الأدبية بل تكاد تكون أسماء كتاب المغرب العربي بعيدة كل البعد عن أذهان أشقائهم في بقية أصقاع العالم العربي..
واقع مرير..فضيلة تعاني الغربة في بيروت ، واسيني الأعرج تجرع مرارة التشرد في الوطن هو وعائلته، الكاتب المغربي(محمد شكري) كتب (الخبز الحافي) و وصف الفقر المدقع الذي عانى منه -الراحل- أيام طفولته و مراهقته...
كتبوا و كتبوا و كتبن و كتبن و اختبؤوا خلف الحجر و من خلفه ملؤا اهواء بزفرات أحرفهم الحرى
و سابقوا طلقات الرصاص..أفرغوا ما في جعبة أقلامهم من شجن، مع علمهم و علمهن بأن رقابهم
معرضة للمقصلة أو المشنقة أو الغربة و كلها أصعب من الآخر...

بياض شكراً لهذه المساحة الواعية..

و للحديث بقية...
أحلام مستغانمي .. إذا ما كتبت كان الحبّ و وجعُ الوطنِ
فضيلة إن كتبت .. تجدها كذلك
واسيني الأعرجْ .. و الذي قريبًا سيكتب فلسطينْ و كأنّه تحرر من عقدة وجعه الجزائريّ
محمّد شكري و الخبز الحافي
مليكة أولفقير .. و روايتها الموجعة السجينة
الطاهر بن جلون و تلك العتمة الباهرة !!

إنّ الحبّ لا يدفعُ للكتابة .. الوجعُ يحملهم لِمسكِ الدّواةِ و كأنهَا خنجرٌ يطعنُونَ بهِ الجراحْ
الصّدرُ لم يعدْ قادرًا على التحمّلْ .. يكتبونْ و تجثمُ على صدورنا الهمومْ !

نستطيعُ القولَ أن المذكورينَ أعلاهْ .. خرجوا من قوقعةِ بلدانهمْ
و أخذوا معهم قضايا بلدانهمْ .. فلو لاهمْ لما عرف الأشقاءُ آلامَ البلدانِ الشقيقةِ الأخرى

الكتابة يا سودة
هي .. مفتاحُ الآخرينَ إلينا!

و للجرحِ بقيّة

ليلى العيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس