الكريمة فتحيّة

هي قالت سأصمت كما قلت

فأجبتها:



قالت سأ صمت
قلت: يا روحي اصمتي
إن كان قلبك بالهوى أصفاني
وتعلّمي مني الجنون العذب كيف سجنته
صمتا يبوح بأجمل الألحانِ
لاتلجئي للكاهنات الكاشفات السرّ من فنجاننا
فهواك في قلبي أقام الحفلة الكبرى
وأطفأ شمعةً
ها قد أتى يا عيد قلبي
عيده الثاني قطّعي قلبي بحبك واكسري فنجاني
ما عاد في الفنجان أيّ رواية
حرّزت رَشْفَاتي تبوحُ
فسرنا في القلب لا الفنجان
يا نبضا كتمت هياجه
وجنونه حتى على شرياني
فتعلّمي مني إذا هاج الهوى
أن تصمتي
الشوق مدعاة الجنون
تلطّفي
فنجانك المخمور من شفتيك
باقي شهد ثغرك
والبنفسج في حفافيه
انتحار الصمت في شفتي
اعذريني
كان طعم الشهد أقوى
فاصمتي أنت
دعي من ذاق يهذي
واسمعي نبضي
بصمتٍ

واصبري
حتى تذوقي
فالثمي فنجاني



لطهر حروفك انحناءة المطر مكللا بخفر
ووردتك ستكون بين يديها لترمي الورود الصفراء التي تكدّسها على قميصها

أما فراشتك البنفسجية سأسرقها لتحلق في حاسوبي

كوني كما أنت يا فتحية جلبابك النقاء وروحك محض الصفاء