كم أشعرُ بـ الألم الآن ..
الطرقاتُ فارغة ٌ تماماً هذا الفجر ..
الفجرُ الذي خرجتُ فيهِ وحيداً من الميتم ِ على غير العادة ..
حملتُ معي أصبعي الميتُ جراءَ قتال الفأر ..
ورحتُ أجوبُ المدينة َ الهامدة ..
الليلُ مُتعَبٌ جداً ..
لـ ذلكَ قرّر إنزالَ سترتهِ من كتفيه ..
فـ أرى صدرهُ الأبيض ..!
أشعرُ بـ ألم ٍ كـ قبضةِ أحدهم داخلَ الحنجرة ..
وغصة ٌ في القلبِ كـ من يلمسَ بـ أنملهِ داخلي ..!
الطرقاتُ فارغة ٌ تماماً ..
إلا من صديقي الذي لحقَ بي كثيراً ..
حتى تعبت قدماهُ ونامَ قربَ مائدةِ الحيّ ..
فـ حملتهُ إلى الميتم ..
يا صديقي الهادئ :
أمكَ لم تحملكَ بـ يديها ..
وأبوكَ لم يفعل ..
فـ اعذرني إن تجرأتُ على ذلكْ ..!