[خالد عبدالعزيز]

دفء ...!

هناك القليل من الأشخاص الذين يتعلقون بأشياء يشعرون بأنه إن تم العبث بها
ستنتهي معها ذكريات
لا يريدون التخلص منها والعكس صحيح
أذكر بأني عندما حقدت على ذاكرتي عبثت بأشياء تتعلق بملامحي
تجعلها غير مألوفة ليّ وكأنني ليس ذلك الذي لم أرده يوماً
وهذا يجعلني في حالٍ أفضل أو هكذا أوهمت نفسي
بذلك فصدقتني ومع هذا لا أحاول تذكرما كنت عليه وإن فضحتني الصور !
فرغم كلّ محاولاتي للتنفّس إلاّ أن المكان بدا ضيقاً
لم أستطع الرؤية بوضوح فكلّ شيء يطير يطير لم أرَ آثار أقدام
على الأرض حتّى أنا كنتُ خفيف كنتُ أطير معهم وأختنق أكثر أطير وأختنق أكثر
أووووه نسيت أنّي داخل الماءْ وان هذه الشّمس المعلقّة في السّماء
كـ أنثى مشنوقة على سقفِ الحياة تتدلَى أشعّتها لتعبئ الماء بالحرارة
فقد تكونُ مأوى لتعبٍ ما وتهب الدّف بلا توقّف لجسدٍ برودته توحي بصعود الروح
إلى سماءٍ سابعه ليبقى الجسد مسجَّى ويبحث عن خلاصه من هم في الارض
فـ يدسونه تحت التراب كي لاتصلهم رائحة تعفّنه

لاتابهُو فليس هناك سوى بقايا أنفاس وأكواب قهوة فارغة وأثار حزن على جدران
وقبرٌ دافيء ...!