عرض مشاركة واحدة
قديم 26/07/2010, 03:39 PM   #9
مريم الظاهري
إملائية
 
الصورة الرمزية مريم الظاهري
افتراضي



نتائج..

قد لا تعطينا الحياة كل مانريد..
و لكنها قد لا تأخذ منا كل ما نحب..
هكذا هي دائماً لا تثبت على حال مهما طال..
مثلي و مثلها..
من يرانا اليوم لا يقول أننا صديقات الأمس..
كنت أحبها..
كانت أختي..
كانت أملي و مناي و حياتي و الطموح..
كانت كل شيء بالنسبة لي..
كانت الكثير و لازلت كما هي في عيني..
فكلما زادت بغدرها..
كلما خانتني أكثر ..
لاتزال في عيني هي الأفضل..
فبعدها تعلم قلبي الكثير..
و صار يفقه الكثير..
تعلم الكثير..
و عرف قوانين و دساتير هذا العالم و شرائعه التي لا تنصف أحداً..
و لازلت أتعلم من سهام الغدر التي أتلقاها من حين لآخر..
و لكن سهمها هو الذي أدماني..
هو الذي حطمني و لملم جراحي أيضاً و أسسني من جديد..
..تركتني و رحلت..
و خلفت خلفها إنسانة جديدة..
خلفت قلباً تمت إعادة هيكلته ليكون ضد الصدمات لايتحطم و لا يغزوه أحد..
صحيح أني بكيت و تألمت..
صرت كطير قص جناحاه و بقي مقيداً بلا أمل في الحياة..
أتدرين ..؟؟
كنت كل يوم أجلس على ذاك الدرج أين كنا نتقاسم كل الذكريات الجميلة..
ألملم أشواقي و أنثرها ..
و أرى نفسي أنتثر أمام عيني و لا أستطيع إنتشال نفسي من الحزن يمزقني إرباً إرباً..
و لكني تعلمت..
بعد مضي عامين تعلمت..
و تعلمت الكثير..
فشكراً..لأنكِ أدميتني لأكون أقوى و أصلب من أي شيء..
شكراً..لأنكِ بغيابكِ جعلتني أقوى من الأحداث..
شكراً..لأنكِ علمتني أن لا أخدع بالنبل و التصرفات الحميدة بل أبحث و آخذ حذري دائماً مهما كنت أثق بالناس..
شكراً..لأنكِ حتى في لحظات غدرك و بعدك كنتي نعمة علي و علمتني أشياءً ما كنت لأتعلمها و أنت معي..
و لكن هل يستطيع قلبي أن يصادق غيرك و يثق به و أنت التي علمته معنى الصداقة و الحب في الله؟!..ثم محوت تلك الملامح ببشاعة رحيلك..؟؟
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
مريم الظاهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس