عرض مشاركة واحدة
قديم 23/10/2010, 01:30 PM   #9
مريم الظاهري
إملائية
 
الصورة الرمزية مريم الظاهري
افتراضي

حينها كانت في دبي الساعة تشير إلى الرابعة و النصف و وقتها كان سيف يستعد للخروج لصلاة الفجر مع والده و أخويه , رن الـ iphon الخاص به معلناً وصول رسالة إلى بريده الإكتروني , تجاهلها هنيهة , و لكنها سرعان ما تناول هاتفه و كأن هناك ما يشده لفتح الرسالة التي وصلت له , إمتلأ وجهه بالكثير من علامات التعجب , لم يعرف كيف وصلت هند لبريده الإلكتروني , ثم تذكر أن لم يغيره منذ عدة أعوام .! , ظل يقلب في كلماتها التي مزقت قلبه .! , و لم يدري كيف سيرد عليها .! , أو يقول لها أنه لم يتحرر من قيدها بعد .! , و لم يطق ليالي البعد , أو كيف سيبرر لها .! , كان متأكداً أنها سوف تسامحه على الدوام , و أنها لن تعاتبه مهما حصل , كان يريد أن يتصل و يقول لها كم أحبها , و أن يريد أن يروي عروق الوصال , و يبقيان معاً هذه المرة للأبد .! لكنه كعادته متردد , فطرح هاتفه جانباً , و تجاهل جرحه الذي إعتقد أنه قد إلتئم .! , و تذكر أنه عاهد نفسه بأن لا يعود لحبها , فهي لا تستحق من تركها تموت برداً في عز الشتاء , و تنصهر من الحر في عز الصيف , كان و لازال لا يدري ما هو موقفه منها و بعد أن مر كلاهما بتجربة فاشلة بالإقتران ب آخر , تنهد بحزن و صرخ ب صمت و قال لها من البعيد : أحبكِ لكن لا أقوى على خذلانكِ من جديد و ذهب يجر أذيال خيبته .! , خرج ليصلي و لم يعد .! , فلم يعترف لها بحبه و لا إستطاعت اللحاق على آخر أنفاس حبهم .! , كان ينوي أن يستخير في أمرها بعد صلاة الفجر و لم يدري أن ذلك السجود هو سجوده الأخير .! .
توقيع :  مريم الظاهري

 

[ . . الصدى . . ]
,
مجرد صدى صوت قادم من حيث لا صوت ..!!
إلا ..
صوت الألم ..
بعض الآهات و الأنين ..
و كثيرٌ من الوجع الممزوج بالصرخات المكبوتة ..!!
مريم الظاهري..
مريم الظاهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس