عرض مشاركة واحدة
قديم 06/07/2008, 10:38 PM   #88
أسامة بن محمد السَّطائفي
مشرف رَتْلُ المزن
 
الصورة الرمزية أسامة بن محمد السَّطائفي
افتراضي

*

الكَريمَــة / هِنـدْ ، سلامٌ عليكِ و رحمةُ الله و بركاتهُ ..

/


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند بنت محمد مشاهدة المشاركة


مساء الوهج المستفرد بالمكان
مساء الاوركيد .. والليلك .. والسوسن
فاضلي .. واستاذ الشعر .. ومهندس الادب
أسامه السطفي
سألج مباشرةً في اسئلتي التي تأخرت كثيراً بلا ارادةٍ مني
وقبل ذلك تلقف هذه .. ودسها في خضرتك علها من فيضك تستفيق







وَ مساءكِ جَميلٌ بَهيجْ ، معطَّرٌ بالأزاهيــرِ ..

لكِ شكري الممتن على الوردةِ التي أهديتيها إليَّ ، و هذا من طيبتكِ وَ رفيعِ خُلقكْ ..


*


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند بنت محمد مشاهدة المشاركة




1 - هذه المسماة بالحداثه .. كيف تراها ؟ والى اين هي موليه شطر أدبها ؟




إنَّ التَّحديثَ مطلوبٌ وَ مرغوبٌ في الكَثيرِ من الأشياءِ ، بما في ذلكَ الأدبَ وَ الثَّقافَـة ..

و لكن يجبُ أن يكونَ ذلكَ بِمراعاةِ الأصولِ وَ دونَ حَيْدٍ عن جُذورها و طبيعتها العربية الإسلاميَّة ..

فلا تَعني الحَداثة - كما هو معلومٌ عندَ الكثيرِ من النَّاسِ - أن ننسلخَ من جُلودِ أصالتنا وَ أن نرمِي بكاملِ تراثنا الغنِيِّ الثَّرِيِّ في قُمامةِ العَولَمَـة ن بل يَجبُ أن نأخذَ منها ما يُلائمُ ثقافتنا و تقاليدنا و أعرافنا في كلِّ شيءٍ دونَ استِثنَــاءٍ ..

و أرى بأنَّها لو أكملت مسيرتها على النَّحوِ الخَطيرِ الَّذي تمشِي بهِ عندَ بعضهم ، لاكتسَحَت ما تبقَّى من موروثٍ ثقافِيٍّ لدى العَرَبِ و لكنَّ هناكَ بوادِراً لعدمِ انتِهاجها كُلِّيًّا و اعتبارها عندَ من صانوا الأمانة شُذوذاً و طفرةً في مَجالِ أدبنا الأصيل و إنَّهم في صِراعٍ دائمٍ معَ أنصارِ الحَداثةِ المَمقوتَة ..


°


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند بنت محمد مشاهدة المشاركة




2- جنون النار وهرب الماء .. هل يجتمعان ؟



يَجتَمِعانِ في شَاعِرِيَّةِ الشَّاعرِ و أشعارهِ ، و يَلتَقيانِ بينَ حنايا أسطرِ الكاتبِ وَ أسفَارهِ ..

فهما المُطَوِّعانِ لكلِّ قاسٍ و الجامِعانِ لكلِّ مفترقٍ مبتعدْ ..


~


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند بنت محمد مشاهدة المشاركة

3- على فراش الطهر
تتبختر اقدام الدنَس
وتحيل البياض الى رجسٍ مؤطر
وتحيل سكينة النوم وأُنس الضحى
الى غبنٍ عنس
لافلسفةٌ تحكى او تُروى هاهنا
سوى طأطأة .. وخَنس



هل لك ان تستنطق صمت هذه الصوره أعلاه
و ..
هذه حتى حين
ودٌ معتق بسوسنيتك



وَ ماذا عَسايَ أقولُ وَ قد ترجَمتِ ما تَخَبَّأَ من مُبهمِ الصُّورةِ ، غيرَ أنِّي أجاريكِ نَثراً فلم يَكن عِندي وَقتٌ لاستنطاقِها شِعراً فهاكها مُرتَجلةً عفوِيَّـة :


[ .. مُنَغِّصُوا الهُدوءْ .. ]



تَسارَعت بهم الخُطَـى ..

يُهروِلُـونَ بعتادهمْ ، وَ يَحمِلونَ طُرودَ القَهرِ المغَلَّفِ بِالأذَى ..

لِيُسلِّمونَهُ لأقربِ مركزِ بريدْ ..

فهناكَ الكَثيرُ مِمَّن يَنتَظِرونَ رَسائلَ الشَّوقِ منَ المَفقودِيـنْ ..

فعوَّضوها لأجلِهمْ وَ حُبًّا فيهــمْ ..

بِالقًَنابِــلْ ..

*

إلى أينَ يَذهَبُ بهم حِقدُهم يا تُـرى ؟

يَتنَفَّسونَ غِلاًّ عندَ مسيرهم ، وَ يَمضَغونَ غَضَباً في رَكضِهمْ ..

لا يَهَمُّهم إلاَّ الإمتِثالْ ..

وَ تَبديدُ الآمَــالْ ..

امتِثالٌ لأوامِرِ قادَتهمِ الأنذَالْ ..

وَ تَبديدٌ لآمالٍ أولئكَ الحالمينَ المَحرومِيــنْ ..

/

أوَصلتم بهذهِ السُّرعَــة ؟

كُنَّا نَعتقدُ أنَّكم ستتأخَّـرونْ ..

فما بالكم لا تُجيبونْ ..

وَ تُؤثِرونَ التَّكلُّمَ إلاَّ بالصَّمتِ وَ الجُنونْ ..

ليسَ لَدينا ما نستقبلكم بهِ إلاَّ أن نَبتِهلَ لِرَبِّ العالمينْ ..

أن يَمسَخكم فوقَ ما أنتم عليهِ مَمسُــوخونْ ..


*

شاكرٌ لكِ كريمَ المُرورِ وَ التَّجاوُبِ أختي العَزيزة ..

و تقبلي مني خالصَ التحية و الإحترامْ ..
توقيع :  أسامة بن محمد السَّطائفي
أسامة بن محمد السَّطائفي غير متواجد حالياً