عرض مشاركة واحدة
قديم 16/03/2008, 01:30 PM   #6
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

يُـــقال: إن الوفاء صفة لا تقتصر على الإنسان فقط .. فهناك حيوانات تتصف بالوفاء .. وبالطبع فهي تقوم بهذا العمل بدافع غريزي لا أكثر .. وأياً كان الأمر ، فهناك قصص طريفة تروى في ذلك ..و الحديث بمثله يذكر:
يُـــــحــــكـــــى أن أحد الملوك خرج يوماً للصيد وبصحبته صقر له ، فشاهد غزالاً عن بُعد ، فانطلق وراءه بفرسه ، والصقر أمامه ، يرشده إليه .. ولكن الغزال اختفى منه وسط الأشجار ، فراح الملك يبحث عنه حتى ابتعد عن معسكره .. ثم أصابه العطش الشديد ، فأخذ يبحث عن ماء هنا وهناك ..
وأخيراً وقع نظره على ماء ينساب من شق في إحدى الصخور .. فأخرج قصعته وملأها من ذلك الماء ، وما أن رفعها إلى فمه ليشرب حتى طار الصقر ، وضرب القصعة بجناحه ، فوقعت من بين يدي الملك ، وانسكب ما بها من ماء ..
فغضب الملك لذلك .. ولكنه تناول القصعة ، وملأها ثانية ..وما إن رفعها ليشرب حتى طار الصقر وضربها مرة ثانية ، فوقعت مرة أخرى من يد الملك .. فاغتاظ الملك، واستل سيفه وضرب به الصقر ضربة قطعت جناحه ..
ثم تناول القصعة وراح يملؤها ، فلفت نظره شيء .. فنظر فإذا به يرى ثعباناً ضخماً يقبع في شق بالصخرة فعرف أن الصقر إنما ضرب القصعة قصداً ؛ ليمنع الملك من شرب الماء الذي ضخ فيه الثعبان سمه ..
فندم ندماً شديداً على ضربه للصقر ، ثم حمله وراح يرعاه بقية عمره..

ما أجمل الوفاء!
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس