عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01/02/2012, 04:13 PM
خوخ باشا
زائـر
 


افتراضي الظل الذي تريده أن يرافقك

ــــــ 1 ــــــ

كتاب جيب ، يخرج هو من مكان ما ، وفيما يبدو أنه كئيب ووحيد ، والضيق يلفه كما لو، يقبع، أنه معلق في حبل المشنقة ، على الرصيف المحاذي ، كان مكانا مظلما ، للــ ، بعد دقائق من الأنتظار اقتربت سيارة كأنها هي التي يريدها ، ـــبحر ، أشار لها بيده فتوقفت وحادث السائق قليلا ، و يبدو أن لا أحدا من المارين يلقي له بالا ، فتح الباب وكبوق سيارة أتى صوت من خلفه ، يا له من مسكين ، لا عاد تجي عندنا ترانا ما نطيقك أو قالوا له شئ من هذا القبيل ، أقسم بمن جعل أصدقاء هذا الذي لا يأبه به أحد ، ياله من مراهق مسكين أحدثوا للتو جرحا عميقا جدا في قلبه لا أظنه في يوم ما سيشفى منه ، فانوس العالم ، وإنه الآن لمحتار جدا ولا يدري مالذي يجب عليه فعله كي يكون ، أنهم سيندمون يوما لجعلهم هذا الثمين لا يشبه سوى الأشياء الرخيصة جدا ، مرحبا به عند جميع الأصدقاء ، تبا لهم ، هل يقتل نفسه ويموت كي يقال ، لماذا لم يأخذوه ويرعوه ؟.. أتراه عدو لهم كي يعاملوه بهذه الطريقة " اليع " ؟ ، حينما يذكر اسمه : إنه كان شخصا عزيزا، فوا أسفا ، وصعد السيارة وتحركت متجهة نحو ؟

****
قرأت مرة لناقد ما "إن الرواية الجيدة هي تلك الرواية التي لا تقوم على الصدفة " أو كما كتب رضي الله عنه

إن كنت تعرف هذا الكاتب فلتخبره أننا كبشر لم نأتي عن طريق الصدفة حتى وإن اعتبرناها نحن صدفة ، القدر يحكمنا

عند ذاك المكان الذي ذهبوا له رأى نتوءا ، فجأة أحس الكتاب بشئ ثقيل جدا فوقه ، أزاح رجله وأخذ ينظر إليه باستغراب !! ، فرح وغضب ، تبا لهم هكذا قال ، لأن أحدا ألقى له بالا ولأن أحدا أهانه ..و أحس الكتاب أنه يرتفع بسرعة هائلة .. لا يدري هل هو يصعد ومعه جسده أم أنه قد توفي بعد عمر مديد وأن الذي يصعد هي روحه فقط ، هو يتأمل جلدة البداية الآن .

***
رجع ماجد إلى سيارة التاكسي الواقفة ومعه الكتاب ، كلاهما في فرحة عارمة لم يسجل لها في تاريخ المشاعر مثيلا ، كان الكتاب معنونا بـ ؟ .. لا أعلم


ـــــــ 2 ـــــــ
يخبرني من حدثني بهذه القصة أنه بعد ست سنين فقط أصدر هذا الـ " ماجد " رواية أعتبرت من أعظم الأعمال الأدبية العربية على الإطلاق وأذكر جيدا عندما خرج في قناة فضائية يتحدث عن روايته

***
كانت الرواية تتحدث عن متعب ، طفل في السابعة ، لإنه كان جاهلا خدعه شخص وذهب به إلى مكان في أطراف المدينة ، اعتدى عليه ، أصبح جميع من في الحارة يعرف بهذه القصة إلا أهله ، صار منبوذا ، في سن البلوغ ، صار يلجأ إلى العادة السرية كي ينسى ، وفي يوم من الأيام وبينما هو يمشي على الرصيف المحاذي لأحد شواطئ البحر الأحمر وجد كتابا بعنوان "حكايات كفاح " ملقيا على الأرض قرأه ،تأثر به وبدأ هو قصة كفاحه حتى حقق طموحه المتمثل في أن يكون أفضل لاعب في تاريخ بلده .  
رد مع اقتباس