عرض مشاركة واحدة
قديم 05/09/2008, 09:37 PM   #6
عبدالسلام مصباح
شـاعـر و مترجم
 
الصورة الرمزية عبدالسلام مصباح
Post

ألأخت سودة الكنوي
ايها الأحبة
مساء الشعرن ومساء الحب
و
مباركم عليكم هذا الشهر الفضيل
و
تحية موشومة بالمحبة وبوجع الكتابة
و
أتمنى أن أكون في مستوى هذا التورط الجميل
من
مبدعتنا
ســـودة الكنـــوي
و
اعتذر إن تأخرت، فقد كنتُ أنتظر إشارة تخبرني أن العد التنازلي قد بدأ
و
الآن
على بركة الله



- كيف كانت طفولة مصباح؟؟ و هل كان ذلك الطفل الهادئ المتأمل؟؟ أم المشاكس العابث؟؟ أم الحيوي المرح؟؟
لا، لا ياسيدتي، فأنا لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، كما يقولون، ولكن وجدتُ فيه مغرفة كبيرة من علقم، فقد عشتُ يتيماً، توفيتِ والدتي، رحمة الله عليها، وأنا طفل صغير، ولا أتذكر شيئاً عن ملامحها...ولما كان أبي مِزْواجاً، فقد أخدني إلى زوجته الأولى بالبادية(أبي كان فلاحا)لأعيش مع إخوتي، ومنذ البداية لم أستطع التأقلم، كل شيء تغير في حياتي، الفضاء، الناس، الحياة,,حتى الألوان،وهناك قضيتُ أخصب سنواتي طفولتي، ولكنها كانت طفولة مغتصبة، لم أعرف خلالها طعم الفرح من كثرة ما عانيت وقاسيتُ من الجميع، لأني كنتُ متمرداً، لم أكن أرضخ لقانون القرية، ولا للسلطة الأبِيسِيَّة رغم الظروف التي كنتُ أعيشها

- هل كنت مدللاً؟؟ أم منطوياً خجولاً؟؟
= أكيد كنتُ مذللاً، بذليل أنني كنتُ أتلقى يومياً علقة ساخنة وكبيرة، من الجميع:الأب، زوجة الأب، الأخ الأخت(رحمة الله عليهم جميعاً)، لا يمر يوم إلا وأنال النصيب الأوفى، حتى في المَسِيد حيث كنتُ أحفظ القرآن.
= نعم، كنتُ خجولاً جداً، فقد كنتُ أحس أنني أختلف عن أبناء القرية، كنتُ جميلاً، ذكياً، شيطانا، وكنتُ أتحاشى اللعب معهم، وكان العائق الأكبر لساني، ذلك أن سكا تطوان وفاس ينطقون الراء غَيْنا، والقاف همزة....






- ما هي ذكرياتك في أول رمضان صمته؟؟
= لا أحمل أية ذكرى عن أول يوم صمتُ فيه، لسبب بسيط، فرمضان في البادية يختلف كثيراً عن رمضان في المدينة، فصيام الطفل في المدينة، ولأول مرة، له طقوس مميزة، طقوس احتفالية: لباس جديد خاص، أكل يختلف عن سائر الأيام، أغان، رقص، صور.أي أن اللحظة تبقى حاضرة ولو مرتْ سنوات، بعكس البادية تماماً، لا شيء من هذا.

- حدثنا عن (الأسرة) في حياة مصباح
= عن أي أسرة تريدين أن أحدثك؟ أسرتي الصغيرة الحالية، أم أسرتي الكبيرة القديمة
توقيع :  عبدالسلام مصباح

 

أَحُلُـمُ بِامْـرَأَةٍ لاَ تُشْبِهُهَـا وَاحِـدَةٌ فِـي السِّـرْب،
امْـرَأَةٍ تَمْسَـحُ عَـنْ شَعـرِ أَزْمِنَـةَ الإِحْبَـاطِ
وَأَتْرِبَـةَ الْخَيْبَـة
عبدالسلام مصباح غير متواجد حالياً