عرض مشاركة واحدة
قديم 17/08/2009, 12:48 AM   #40
جمعة الفاخري
شاعـر و قاص و صحفي
 
الصورة الرمزية جمعة الفاخري
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية الشبلي مشاهدة المشاركة

جمعة الفاخري واجهة مضيئة للشعر العربي في الجماهيرية بإسهاماته العديدة
حاضر دائما ً بكامل أناقته الشعرية بصوته المجلجل الآسر المميز
شاعر وأديب يحمل أناقة في الحرف ، له القدرة علي التنقل بك كقارئ بين أجنحة حروفه من سطر الي آخر بسهولة ويسر
وعندما تنتهي الرحلة تجد نفسك مازلت ترحل وتنتقل في دهاليز حروفه البهية ...!!
جمعة الفاخري يعد من اولئك القلة الذين يفتحون أمام القارئ سراديب اللغة بترف الغني المتمكن فهو بهذا التمكن يقدم لنا
صورأ وتعابير لغوية فاخرة وضاربة في العمق

بصدق تقف كلماتي صامتة في محراب الجمال والإبداع ...
وليس لدي ما أزيد عليه وقد تكون شهادتي فيه مجروحة
لكونه ابن مدينتي الفاضلة وأخ كريم وصديق عزيز أعتز وأتشرف بأخوته وصداقته ..



تحية معطرة بالرياحين
بداية أرحبُ بالضيف الكريم السيد الكريم الأستاذ / جمعة الفاخــري في مرسي الإخاء
ومباركـ لك ياشاعر العصماء هذا التتويج المستحق
فهتاف الروح كانت هتافاً نابعاً من القلب ووجد له في قلوبنا مستقرا ومستودعا وهذا حال كل كلمة صادقة خارجة من الأعماق
ونابعة من الوجدان ومغمورة بالعطر والحب ُ
وشكراً لك علي قصيدتك المهداة للمطر وأحبة المطر فهي بحق قلادة تزين جيد المطر ...

تابعت الحوار المميز ، والأسئلة المميزة من كل الذين مروا من هنا فلم يتبق لي ما أسأل فيه سوى بعض الأسئلة البسيطة

فقد كان الحوار ممتعاً وشيقاً ومفيداً بحق

وهاته أسئلتي يا سيدي الكريم ....

السؤال الاول ......

لديك العديد من المطبوعات الشعرية والتي تحوي قصائد شعرية قصيرة وهي ماتعرف بقصائد الومضة ...

مارأيك بقصيدة الومضة ، وهل هي جاءت نتيجة العصرنة ؟
واين يجد الشاعر جمعة الفاخري نفسه أكثر في قصيدة الومضة أم في القصائدة العمودية علي الرغم من أن الحميمية التي تربط بينك وبين القصيدة المطولة تكاد تكون واضحة للجميع ؟



السؤال الثاني
في مجموعتك الشعرية ( حدث في مثل هذا القلب )
جاء إهداك حرفياً كما يلى .....
إلى ( القلق ) صديقي اللدود جداً عله يجد في قراءته ما يشغله عن مُرافقتي ومُلاصقتي ، وبلهيه عن تآمره الدائم علي قلبي .. فيعتقُني من الاختناق المستمر به ومنه ...!؟

هل نعتبر القلق من المنغصات التي تقض مضجعك دائماً ؟
وكيف تتعامل مع هذا العدو اللدود كما أسميته ؟




السؤال الثالث


أين انت من الشعر الشعبي ؟


السؤال الرابع

في مجموعتك القصصية المدهشة
صفر علي شمال الحبُ
من أجمل ما قيل من قراءات حول هذه المجموعة ما قاله الأديب سالم العبار...
( يبقي القول إنني أستمتعت بقراءة هذه المجموعة التي جعلت جمعة الفاخري يجمع بين القصة والقصيدة ، وهي ثنائية لا يجيد الجمع بينها إلا قلة قليلة ، نعم أستطاع ان ينجح في ذلك عبر هذه المجموعة التي هي أرقام مهمة علي الشمال وليست صفراً علي الشمال )

كيف استطعت تحقيق هذه المعادلة الصعبة بمعني آخر كيف استطعت المؤامة بين القصة والقصيدة في هذه المجموعة الرائعة بحق ؟؟؟


السؤال الخامس
( ماهو تأثير هذه الشخصيات الأدبية في حياة جمعة الفاخري الأدبية والشعرية )
الأديب الليبي / الصادق النيهوم
الشاعر العربي / نزار قباني
القاص الليبي / خليفة الفاخري



السؤال السادس
ماذا تعني هذه الكلمات لك بإختصار
الشعر / المرأة / التفاؤل / الطبيعة / الهدوء / الليل /


عذراً علي الإطالة سيدي الكريم وشكراً لك علي رحابة صدرك وسعة بالك وتواجدك الكريم بيننا رغم مسئولياتك وظروفك

ختاماً تحية مغلفة بالود للجميلتين أميرتي المرسي وحي وذكـــري علي إستتضافتهما لشاعرنا الفذ
والشكر موصول للسيدة الفاضلة سودة الكنوي
ولكل من مر من هنا وترك بصمته في هذا المرسي الأخوي الطيب
والعطر بسيرة كل من تواجد فيه ...

فيض مودتي للجميع
احترامي



سلامٌ على قلوبكم الحدائق ..
ها قد عدت لكم .. ولأبدأ بالمتعبة فتحيَّة .. تسألني لتعذبني ، وهي تحفظني حفظًا تامًا ..


السؤال الاول / لديك العديد من المطبوعات الشعرية والتي تحوي قصائد شعرية قصيرة وهي ماتعرف بقصائد الومضة ...
مارأيك بقصيدة الومضة ، وهل هي جاءت نتيجة العصرنة ؟
واين يجد الشاعر جمعة الفاخري نفسه أكثر في قصيدة الومضة أم في القصائدة العمودية علي الرغم من أن الحميمية التي تربط بينك وبين القصيدة المطولة تكاد تكون واضحة للجميع ؟




# نحن أمَّةٌ لم تزل تسكنها المعلقات .. تتضخم بها أعماقها .. فهي أمةٌ مسكونةٌ بالإطالةِ والاتساع .. ربما كان ذلك يتماهى مع شساعة الصحراء .. واتساع رقعتنا الجغرافيَّة .. والقصيدة الطويلة بالرغم من تورُّطي الحميم فيها إلا أنها تمعن في التفصيل والتفاصيل .. وتعنى بالشرح والتبيين .. أمَّا قصيدة الومضة فهي نوعٌ من الشعرِ يقترحُه العصر المتسارع .. قد لا يجيدها كثيرٌ من الشعراء .. لكنها قصيدة مبسترة مكبسلة تجزي عن الإسهاب اللغوي والزوائد اللفظيَّة التي تكتظ بها القصائد الطوال .. وأنا تمتعني القصيدة الوامضة .. القصيدة البرقيَّة المكثفة التي تختزل في كلماتٍ معدودة كثيرًا من المعاني والإشارات والدلالات والانزياحات .. هي تعبيرٌ عن لحظة خاطفة ؛ همسة أو لمسة أو نبسة ، أو غمزة أو كلمة أو قبلة أو اشتعال ، أو انطفاء ، أو طلقة .. وغيرها ، لكن من يجيدها قلة .. وأحيلك إلى مقدِّمة ديواني ( حدث في مثل هذا القلبِ..) ففيها إجاباتٌ وافيةٌ شافية ..



السؤال الثاني / في مجموعتك الشعرية ( حدث في مثل هذا القلب )
جاء إهداك حرفياً كما يلي .....
إلى ( القلق ) صديقي اللدود جداً عله يجد في قراءته ما يشغله عن مُرافقتي ومُلاصقتي ، وبلهيه عن تآمره الدائم علي قلبي .. فيعتقُني من الاختناق المستمر به ومنه ...!؟


# القلقُ مستحلِبٌ مهمٌّ للإبداعِ .. وأعني هنا القلق الإبداعيَّ .. قلق الأعماق المتوثِّبة المتأهِّبة دومًا للنزفِ الإبداعيِّ .. وليس القلقَ السلبيَّ النفسيَّ الذي يجثم بكآبته على روحِ الإنسانِ ويحط بكلكلهِ على صدورِ البشرِ أجمعين .. وذاكَ مرضٌ نفسيٌّ يسعى الإنسانُ للشفاءِ منه ، وكلَّما استبدَّ بي هرعتُ للقرآنِ الكريمِ ، وأحيانًا أقاومه بالشعر.. أو باحتضانِ ابتسامة ( روقا ) قصيدتي الضوئية الصغيرة ( إشراق ) ففي ابتسامتها وطنٌ من دفءٍ .. وكونُ براءةٍ.. وجزائرُ أحلامٍ.. وربيعاتُ صدقٍ .. وأنهار طهارة .. أغنِّي معها وبها ولها.. وأنسى عالمًا شرسًا يحاصر قلبي بأنياب القلقِ الفظِّ .. أمَّا القلقُ الخلاَّقُ المنتجُ فهو ظاهرةٌ صحيَّةٌ .. ومطلبُ إبداعيٌّ أصيلٌ.. وأنا دائمًا متربِّصٌ بحالاتِ مخاضٍ محتملةٍ .. مُستنْفَرُ الأعمَاقِ لهطيل قصيدةٍ ، أو غيمات قصة ، أو رذاذ خواطر..


السؤال الثالث / أين انت من الشعر الشعبي ؟


# تعلمينَ أني مؤسِّس صحيفة ( المأثور الشعبي ) ورئيس تحريرها ، وهي أول صحيفة ليبية تُعنى بالتراثِ ، بل ظلَّت الوحيدة في هذا المضمارِ.. وأشتغل على بعض الدراسات التراثيَّة ، وأقدِّم لدواوين الشعراء الشعبيين ، وأعدُّ وأقدِّم برامج تلفزيونيَّة تعنى بالتراث ، وكل هذا تعرفينه .. وآخرها الانتهاء من تصوير برنامجي ( مقارناتٌ تراثيَّة ) الذي سيقدَّم من خلال المرئيَّة الليبيَّة خلال شهر رمضان المعظَّم ..فترقَّبيهِ..
وما لا تعلمينه أني أشتغل على إنجاز موسوعة الشعر الشعبيِّ الليبيِّ ، وستجمع ( 1000 ) قصيدة شعبية في سائر أغراض الشعر. هذا فضلاً عن عدد من المخطوطات التراثيَّة الجاهزة للطبع.. ويمكنك الرجوع لسيرتي الذاتية لمعرفة المزيد.


السؤال الرابع / في مجموعتك القصصية المدهشة ( صفر علي شمال الحبُ) من أجمل ما قيل من قراءات حول هذه المجموعة ما قاله الأديب سالم العبار يبقي القول إنني أستمتعت بقراءة هذه المجموعة التي جعلت جمعة الفاخري يجمع بين القصة والقصيدة ، وهي ثنائية لا يجيد الجمع بينها إلا قلة قليلة ، نعم أستطاع أن ينجح في ذلك عبر هذه المجموعة التي هي أرقام مهمة علي الشمال وليست صفراً علي الشمال )
كيف استطعت تحقيق هذه المعادلة الصعبة بمعني آخر كيف استطعت المؤامة بين القصة والقصيدة في هذه المجموعة الرائعة بحق ؟؟؟

# لا يمكن للشاعر أن يتنازل عن لغته حتى في عالم القصِّ.. لذلك فشا الشعرُ في قصصي .. وتسرَّب في حناياها .. وهذا نوعٌ من الغشِّ الجميل المباحِ.. لإسالةِ لعابِ القارئ ، وجرِّهِ للاستمرار في القراءة ، دون نسيان متطلبات القصة وضروراتها الفنيَّة والأسلوبيَّة ..


ولنؤجل بقيَّة الإجابات لفترة قادمة ..
محبَّتي للجميع ..
توقيع :  جمعة الفاخري

 إِنِّي أُحِبُّكَ سَيِّدًا يا موطني
فلقد خُلِقْتَ لكي تكونَ السَّيِّدَا

جمعة الفاخري غير متواجد حالياً