الموضوع: موبايلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 25/06/2007, 11:47 AM   #4
شامخة
كاتـبة
 
الصورة الرمزية شامخة
 






من مواضيعي

شامخة is on a distinguished road
افتراضي

الأستاذ الكريم /أحمد البصري

نكهة موضوعاتك تجلبني إليها من بعيد

أما عن عمود الموضوع وهو حب التمظهر الذي بليت به أمة العرب جمعاء أغنياء وفقراء

ذات مرة فقدت جوالي القديم الذي لا أستخدمه الا وأجد ألف سخرية ممن حولي والكثيرات يقلن: عيب عليك معلمة تستلمين مرتبا وجوالك أثري!!!
العجيب أن هذا الأثري اشتريته بألفين وخمسمائة ريال سعودي وأصبح أثريا خلال عامين فقط لأنه لم يشتمل على البلوتوث أو البلاء المبثوث في الهواء كما تروق لي تسميته

سرق هذا الجوال الهزيل الأثري كما يقال وجئت أسأل عنه في صبيحة اليوم التالي فانهالت الضحكات متقطعة بكلمات السخرية: الله يجزى الي سرقه خير خلك تضطرين تغيرينه !!!

سلمت أمري لله وذهبت أبحث في المحلات عن جهاز آخر ووقعت عيني على جهاز نسائي جميل وفيه خاصية البلاء المبثوث وفيه نغمات محترمة كـ تررن تررن تلك التي تؤدي الغرض بدون ضجيج

واشتريته بألف ومائة شكله جميل وأنيق

فلما حضرت للمدرسة صباح اليوم التالي وإذا بنفس السخرية مرة أخرى: هذا جوال قديم.. ليه ما شريتي آخر شيء نزلته نوكيا إن سبعين مدري ثمانين!!!

قلت أريد هذا وتركت الإنات والأنات لكم

النتيجة أنني لازلت أحمل ذات الجوال لم يتعطل ولم يصب بخلل في عقله منذ اشتريته إلى الآن وصاحبات الإنات ما زلن يتقلبن من إن إلى إن

في يوم ما خطبت إحدى صاحباتنا وقررنا أن نقدم لها هدية عن طريق مبلغ نجمعه بطريقة القطة

قلنا كل واحدة تدفع 300 ريال

فكشرت أصحاب الإنات وقلن المبلغ كبير جدا ..
قلت: سبحان الله المواجيب تستثقلونها والكماليات والبهرجة تتسابقون فيها


تبا لك يا أمة المظاهر !!


أعتقد أن الأسباب هو التخلف الذي عشناه زمنا طويلا أيام محاولة التخلص من الاستعمار وحرماننا من الأنتاجية الصناعية مدة من الزمن بسبب الحروب الطاحنة

نحن أمة قريبا عرفنا التقنية الحديثة فأخذناها بغباء تماما طفل محروم من الحلوى التي يحبها فمتى سنحت له فرصة وجودها سيأخذ أكبر قدر منها

إنها الدونية التي نعيشها تحت مظلة الغرب الأنيق المتحضر تلك الفكرة التي سيطرت علينا كثيرا

لو أننا ندرك أن قيمة العرب ليست بالمظهر فيكفي مظهرهم جمالا أنهم استطاعوا العيش في الصحراء والتكيف معها لكفاهم ذلك وأن قيمتهم هي في المباديء التي بدأوا يتنازلون عنها إرضاء لغرورهم وغرور الغرب الذي خدعهم




شكرا لك أستاذي فتحت مجالا لهذياني المحبوس منذ زمن طويل
توقيع :  شامخة

 



قل لمن لم يكن مخلصاً: لا تتعنى !!
شامخة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس