< .. سَــلامٌ عليكــمْ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ .. >
*
إخواني ، أخواتي ..
حيَّاكم الله ..
/
|| .. مَشَاعرٌ و أحاسيسٌ تتملَّكُني ، كلما ذكرتكَ و تذكرتكَ ..
يا شِتاءْ .. ||
{ لَـقَـدْ رَحَــلْ .. }
حلَّ بِالأجواءِ ضيفٌ أَتَى=مُعلِناً بَدْءَ الجَدَا وَ الصَّقِيعْ
كَسَفَتْ شَمْسُ ضِيَاءِ الوَرَى=خَجَلاً مِنْهُ كَفِعْلِ المُطِيعْ
زَائِرٌ هَشَّ لهُ بَعْضُهُمْ=دُونَ لُقْياَ في الفَضَاءِ الوَسِيعْ
بِالهُوَيْنَى سَارَ في مِرْطِهِ=مُلْقِياً سِرْبالَ ثَلْجٍ نَصِيعْ
فَاكْتَسَتْ مِنْهُ بِقَاعُ الغَضَا=وَ البَرَارِي فَالثَّرَى وَ الوَشِيعْ
مُبْدِياً خَيْرَاتِهِ ، باكِياً=مَطَراً أَرْوَى رِحابَ الصَّلِيعْ
بَرَدٌ مِنْهُ كَقَطْرِ النَّدَى=يَتَهَاوَى جَمَداً فِي الهَجِيعْ
قَرُّهُ مِسْقاةُ حِسٍّ نَمَا=فِي شَرَايِينٍ تَضُخُّ النَّجِيعْ
وَ الضَّبَابُ الكُثْرُ لَفَّ الدُنَّى=مُهْدِياً لِلْحَقْلِ تَاجَ النَّبِيعْ
نَاثِراً – فِي الفَجْرِ – بَرْداً شَذِيْـ=ياً ، سَرَى قَبْلَ خُرُوجِ القَطِيعْ
بَيْدَ أنَّ البَعْضَ لمْ يَحْتَفِي=بِلِقاءِ المُحْتَفَى كَالجَمِيعْ
فَالسُّنُونُو غابَ عنْ وَكْرِهِ=مِثْلَمَا اللَّقْلَقُ سَنَّ الصَّنِيعْ
وَ أَنَا لَسْتُ بِسَالٍ يَرَى=عَنْكَ صَدًّا مِثْلَ فِعْلِ الرَّدِيعْ
يَا مَلِيكَ الأَشْهُرِ المُجْتَبَى=خُذْ سَلاَمِي بِالوَفَاءِ الرَّفِيعْ
وَ تَقَبَّلْ مِنْ مُحِبٍّ هَوَى=جَوَّكَ البَارِدَ : سِحْراً بَدِيعْ
عِطْرَ وُدٍّ خَالِصٍ يَسْتَقِي=مِنْكَ شِعْراً قَدْ رَبَا كَالرَّضِيعْ
كَمْ أُحِبُّ الطَّقْسَ يُحْيِي الحَيَا=يُرْجِعُ الرُّوحَ لِفَصْلِ الرَّبِيعْ
*
و نظمهُ ، أسامة بن محمَّد بن ساعو / السَّـطَـفِـي ..
الإثنيــنْ ، 24 / 03 / 2008