[لينا المهتدي]

وها قا عـدنـا ^_^

يقول جون وليم " كلما ازدادت معرفتي بالناس زاد حبي لكلبي "

كيف ترين الصداقة في وقتنا الحاضر ؟؟ بمعنى هل هناك من يستحق

أن يسمى صديقاً في زمن المصلحة ؟؟

بالطبع لا يُسمى صديقاً ..

نظرتي مشابهة للمقولة ... لكن ليس الجميع سواسية ..!

فهناك عدد لا بأس به يقدر الصداقة الحقيقية ..

لكنه بحاجة فقط لأن نعطيه فرصتـه ..

ولا نحكم على جميع التجارب بالفشل ونحن لم نجرب سوى بعضها !!

يقول فوفنارغ " نصائح الشيخوخة مثل شمس الشتاء تضيء دون أن تدفئ "

هذا عندهم في الغرب بينما نحن نقول " من ليس له كبير سيقع في البير "

برأيك أي الفريقين أصاب من الحقيقة كبداً ؟؟ وهل تعتقدين أن وجود كبار

السن في حياتنا أمر هام لنا ؟؟

بالطبع أمر هـام لنـا ..!

فعكازتهم الرثة ممتلئة بتجاويف يخزنون فيها حكم وتجارب ساعدتهم لمواصلة الركب !

وبدونها نحن من سيقع على رأسـه !

فمهما كبرنا سنبقى بحاجة لعكازة أخرى تنير لنا من الطريق جانباً لا نبصره !

سمع الأحنف بن قيس رجلاً يقول : والله ما أبالي مدحني الناس

أم هجوني فقال له : استرحت من حيث تعب الكرام 0

ما الذي يشغل بال لينا المهتدي مديح الناس أم ذمهم ؟؟

وهل تؤمنين بمقولة " أن الذكر للإنسان عمر ثاني " ؟؟؟

بالطبع أؤؤيدها وبقوة !
أما عن المديح والذم .. فالذي يشغل بالي ..

الإثنين معاً بقدر مناسب ..!

فنحن بحاجة للمدح كي تُرفع معنوياتنا !

وبحاجة للذم كي نقف عند أخطائنا !

لكن لا أن نجعل هذين الإثنين أمراً يشغلنا ليلاً ونهاراً !

فنلتفت لهما وننسى الالتفات لما هو أهـم !

جميل لو نضع كلاً منهما في كفتين راجحتين !

يقول إدوارد ديمنج " إننا نتعرض للخسارة بسبب بذل بعض الناس

لأفضل الجهود لكن في الاتجاه الخاطئ " برأيك لينا كم من الوقت سنحتاج

للقضاء على هذه العينات التي تسئ لنا ربما عن غير قصد ؟؟

نحن لا نحتاج للقضاء عليها .!

بل نحتاج لتوجيهها نحو ما يدر عليها وعلى الجميع بالنفع !

نحتويها قلباً وقالباً .. حتى لا تبحث عن أماكن تحتويها بشكل خاطئ كي تستأثر بها !

فتضيع .. ونضيع نحن معها ..!

يقول سعدي الشيرازي " هل ترتبط بامرأة تبدل كل يوم عشيقاً ؟؟

تلك هي الشهرة " فما هي الشهرة بنظر لينا المهتدي ؟؟ وهل

تطمحين للشهرة ؟؟ ثم كيف ستتعاملين مع الأضواء فيما لو

بلغت عالم الشهرة ؟؟ بمعنى هل تبقى لينا هي ذاتها لينا أم

أن هناك امرأة أخرى ستظهر من تحت جلباب لينا المهتدي ؟؟

مقولة تناسب أصحابها لا نحن !

أما بالنسبة للشهرة ..!

فنظرتي لها بأن الإنسان يكون مشهوراً حقاً حين يكون قدوة حسنة للآخرين !

مشهوراً بأخلاقه - تعامله - علمه ..

وبالنسبة لي لا أسعى إلا لإيصال المنفعة حتى وإن كنت من خلف الستآر !

فالشهرة الحقيقية أن تنفع الناس دون أن تنتظر سماع صوت الآيادي وهي تصفق لأجلك !

يقول برناردشو متأسفاً " مضت قرون على الغرب وهو يقرأ

كتباً مليئة بالأكاذيب عن الإسلام " والحق ما شهدت به الأعداء

بنظرك ما هو السبيل الوحيد لتحسين صورة الإسلام والمسلمين

لدى الغرب ؟؟

هو سبيل واحد لا ثاني له ..!

الاقتداء بأساليب الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الكفار والدعوة إلى الدين !

يؤسفني أن أجد البعض يسب ويقابل السيئة بالسئية ويهاجم ويتعصب !!

كل هذا تحت مسمى : الدعوة للإسلام !

هو لا يعلم أنه ينفر من الإسلام !

فالدين المعاملة ^_^

قال حكيم " عظمة الإنسان تقاس بمدى استعداده أن يرحم

أولئك الذين أخطأوا في حقه " أخطأ في حقك إنسان يا لينا

كيف ستتعاملين معه ؟؟ هل تلتمسين له العذر ؟؟؟

أسأل الله عز وجل أن يقدرني لذلك ... فكلنا خطاء وخير الخطائين التوابين !

على الإنسان أن يكون رحيماً حليماً .. وفي المقابل

المؤمن لا يلدغ بحجر مرتين !

يقول كاستون لورو " أن ترى أن تتعلم أن تعلم هذه هي الصحافة "

هل ترين أن هذه الشروط كفيلة بالالتحاق في ركب الصحافة ؟؟

بالطبع لا .. بإمكان الجميع الإلمام بالحقائق .. لكن فئة بسيطة هي التي تبرزها على النحو المناسب

ركب الصحافة لا يلتحق به من أراد التشهير بسمعة الناس !

ولا ذلك الذي يزين الصفحة باتهمات لأشخاص هم بريئين منها ..!

باختصار ~

الصحافة بحاجة إلى : مصداقية - وعي - شجاعة - احترام


وأهلها أعلم بعد الله !

يقول فرانكلين " أنا لا أصغي للوشايات لأنها إن كانت غير صحيحة

تعرضت للخداع وإن كانت صحيحة اضطررت أن أبغض أناسا

لا يستحقون أن أفكر بهم " لو وشى أحدهم لديك بعزيز على

قلبك كيف ستتعاملين معه ؟؟ هل تصدقين وشايته ؟؟ أم هل

ستقومين بالذب عن عرض هذا العزيز ؟؟ أم ستخبرين هذا

العزيز بتلك الوشاية ؟؟؟

سأتعامل في مثل هذه الموقف كالتالي :

- أستمع لهذا الشخص حتى ينهي وشايته كما شاء !

- الذب عن عرض الغائب سواء صدقتُ ما قيل أم لم أصدق !

- إفهام الواشي بعقوبة النميمة .. وأنه إن أراد النصيحة فليوجهها لصاحبها مباشرة !

- أما بالنسبة لإخبار ذلك العزيز فالأمر يختلف حسب طبيعة الوشاية :

فإن كان قد اتهمه بعيب فيه ..
سأحاول التلميح لا التصريح كي يصحح من عيبه إن رأيته فيه شخصياً ..

وإن كان الواشي قال عنه كلاماً يدل على امتهانه لي في غيبتي فسأتجاهل الموضوع تماماً

يقول لاديكون " علموا النساء الابتعاد عن الرجال وأخبروهن بعاقبة

الكيد الكامن لهن بالمرصاد " هذا رأي أحد فلاسفة الغرب بينما هناك

من أبناء جلدتنا من يطالبون باختلاط المرأة مع الرجال ما رأيك أنت ؟؟

نحن حقيقة نتعرض لاختلاط مع الرجال !

وجودنا في الأسواق .. بعض الجامعات .. سوق العمل .. المشفى .. بل وحتى الانترنت !!

وغيرها كثير من الأماكن تضطر المرأة فيها للاختلاط مع الرجال سواء بمحرم أو من غيره

حسب ظروفها !

لكن الاختلاط الحقيقي يكون عندما تتواجد في خلوة محرمة .. متعمدة ذلك ..

ما دامت المرأة محتشمة كما أمرها الله عز وجل ..

فلا ضير من تواجدها في تلك الأماكن التي تحتم وجود الجنسين معاً ,,

لكن حشمتها قلباً وقالباً هي التي تحميها بإذن الله حتى ان اضطرت للخروج من دون محرم ..





وختاماً .. نعم لينا المهتدي اسمي حقيقة .. أما موضوع الجنسية فقد فصلته تماماً ^_^

أما موضوع الكلية والتخصص فلا زلت أطرق الأبواب .. والخير عند الله

أكرر شكري لك ..