عرض مشاركة واحدة
قديم 19/10/2009, 07:27 PM   #7
مريم الخالد
عبير الياسمين
 
الصورة الرمزية مريم الخالد
افتراضي

حسنا دعينا نقسم الرجال إلى فئات
الفئة الأولى : رجلٌ عاش فترة المراهقة واقترف ما اقترف من علاقات عابرة سواءً كانت بريئة أو غير ذلك واكتفى بذلك إلى أن تزوج وبالطبع زوجته لن تكون إحدى تلك الخليلات أو الصديقات أو العشيقات بل هي على الأغلب من عائلة محترمة ذات خلق مؤهلة لتكون أماً لأولاده !
الفئة الثانية : رجل مستقيم جداً فوق الطبيعة في فترة المراهقة وبقي على هذا المنوال حتى أنعم الله عليه وتزوج وكون أسرة بغض النظر إن كانت سعيدة أو لا ، يدق ناقوس الخطر حينما يتعدى سن الخامسة والثلاثين أو على مشارف العقد الرابع من عمره يعيد الرجل النظر لحياته ، يتخلل تلك النظرة نوعاً من اليأس بفقدان شيء ما ! ...... هنا وعلى أساس إحصائيات لعلماء النفس تظهر بأن الرجل الذي لم يعش مراهقته بشكل طبيعي ، فإنه يمارس طقوس تلك المرحلة بمخاطرها ، بأبعادها ضاربا ً عرض الحائط مبلغه من العمر والمكانة الإجتماعية ، حينها لايهمه شيئا ً ، فقط أن يعيش ذلك النقص وإن كلفه ذلك حياته وعائلتة الذي يظن البعض بأنها سعيدة ،
فلنضرب مثلا ًهنا على سبيل التقريب فالشاب الذي لم يعش فترة طفولته بشكل سليم ترين أن هنالك شيء ما خفي ينغص عليه حياته وسعادته ... الحل ما من حل !
فكل مرحلة من مراحل العمر يجب أن تعطى حقها الكامل كي لا ينعكس ذلك النقصان سلبا ً على حياتهم الإجتماعية.
الفئة الثالثة : رجلٌ عاش فترة مراهقتة بشكل سوي تماماً لكنه لم يمر بتجربة العلاقات العابرة ليس لإنه لم يعش فترة مراهقة منضبطة بل لأنه تربى على عقيدة أن تلك العلاقات محرمة بأي شكل من الأشكال ولن يخوض في معتركها مهما حدث.


حسناً فنتكلم عن العلاقات العابرة التي تحدث تحت مظلة الزواج والتي تسمى ( الخيانة )
ولعلنا نستفيد من تساؤلاتك في تحليل أسباب الخيانة الزوجية
ما هو السبب الذي يدفع الرجل كي يبحث عن علاقة عابرة تمنحه بعض التغيير في حياته ؟!
وهل يتوافق ذلك مع من هم من دعاة مبدأ الصداقة بين الطرفين ؟
هل يمكننا إيجاد مبررات له ؟
وهل للمرأة دور في ذلك بسبب عدم مقدرتها الحفاظ عليه ؟
ولماذا لا يكون ذلك من خلال الزواج المعلن ؟
والمزيد من هل ..


المشكلة يا جميلة هي بالمقارنة التي يضع فيها الزوج شريكته في كفة ويضع بها امرأة أخرى في كفة
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ... من تراها تكون تلك المرأة الأخرى !
هل هي زميلته بالعمل، أم مغنية ، أم ممثلة ، أم عشيقة قديمة !!!!!
بالحقيقة لا يهم من تكون !

حينما لا يقنع الرجل بتلك الزوايا المظلمة التي تحاصر زوجته من جميع الجهات .... حينما لا يرى منها سوى تلك الزوايا هنا الكارثة ، حينما تكون زوجتة مقصرة في أمر ما من أمور الحياة الزوجية سواءً في حقوق زوجها أو في نفسها وذلك الزوج المتذمر يرى تلك الصفات المعدومة لدى زوجته يراها في زميلته بالعمل ، أو عند جارتة الجميلة أو تلك المغنية أو الممثلة التي لا تظهر سوى مفاتنها الخاصة ماذا تراه يفعل حينها ! ذلك الرجل الذي لا يدرك من المرأة سوى لغة الجسد !
ولو أننا نظرنا إلى جزء الكأس الممتلىء لكنا في خير وسعادة ، لكننا تعودنا في رحلة بحثنا عن الكمال إلى النظر إلى الكأس الفارغ وأصبحنا ندور في دائرة مفرغة فلن نقنع في شيءٍ حينها صدقيني
.
.
.
هذا وإن أصبت فهو من فضل الله وإن أخطأت فهو من نفسي التي لا تكف عن الزلل

همسة : أطروحاتك تدل على مساحات فكرك النير ... وكم تعجبني المواضيع الحوارية
إلى أن أعود دعي الوردة تتجمل بك
توقيع :  مريم الخالد
مريم الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس