[أمنيات]

سلامات حبيبي مو على بعضك سلامات
سلامات أشوف الحزن في عيونك سلامات **
سلامات
أيُّها البعيد القريب .. البعيد [ المجافي] !!
استدرجني صوتك في حلم البارحة
لـ يُعيدني إلى بدايات الارتباك
وطفولة الإحساس .. في قلبي البريء
كأن هذه الأغنية جاءت هبة لـ تفجّر ينابيع أ ُخرى للحنين ..
وتمنحني دموعا ً جديدة أسكُبها لمياه البحر
و أ ُعير الغيم منها ما بقي . .
ليُسقي أراضيك البعيدة !
لسنا مثل قيس وليلى لسنا كذلك
لكننا مثلهما تماما ً . .
لا أستطيع أن أشرح لك
فـ لن تفهمني ! لن تفهمني !
فأنت عاقل ٌ جدا ً
ولم يكن حُبك كذلك
فـ الجنون كامل العقل أمام حُبك !
أهديت لي الجنون وسخرت مِنه . .
وما أكثر الروايات التي تُحاك وتُقفل من المنتصف !
آه هذا الزمن لا يرحم .. كلانا موقن ٌ بذلك ..
كيف لقسوته أن تتسيّد أيامك .....!
وتترك لها في كل لحظة ٍ نَصْلا ً
دون أن أفعل شيئا ً يُذكر سوى أن أتقّدْ !
كيف يمكن للحزن أن يستوطنك هكذا ؟!
يا [ طيُُّوب] أبي منك دقيقه *
تشجّع وقولي الحقيقة
أخبرني ولا تخبرني
كم أخشى بعض المُباغتة
تُنهيني بعض المواجهات ..
حينما تتلقفني ارتباكاتها
أحتاج عُمرا ً لـ أستنشق المقاومة ثانية ً
وإن أسميتها أنتَ شجاعة احتفظ بها لنفسك
فقد ولّى عصر الشجاعة وصهيل الفرسان
فأنا بغنى عن البكاء مرة ً أ ُخرى
الحقيقة التي تدعوني بهدوء ٍ مميت
وببسمة ٍ مزيفة لـ تُذيقني سُمَّا ً تُخبّأه بين أسنانها
لا أريدها
وتمدّ يدها بخدعة لـ فـراق لا أ ُريدها
وإن تقبلتها يوما ً ،، رغما ً عني !
سننتهي يوما ً !
فقط لا تستعجل هذه الخطوة كثيرا ً !
مسافات يا حسرة بيننا طول المسافات*
وما أطولها تقتلني المسافات
وتنحرني على شُرفات العشاق والمكلومين
ما أطول المسافات تتمدد بيننا وتتسع أكثر !
وتضيق السُبل .. وتختنق الدروب !
ويغمرني سيل الأسئلة الموجعة
أ كانت المسافات هي السبب اليتيم ؟!
وما لا أفهمه إلى الآن لماذا لا أعصم حنيني
عن حكاياتك القديمة !
يا الله لو أن همومك تأتيني تباعا ً
يُرسلّها من أوجدها سبحانه . .
على صهوة القدر
وترتاح أنت ْ !
ما كان مني سوى أن أحتضنها كـ أ ُم
وأمسح على رأسها بـ محبهْ وحنان !
صوتي لا يصلك.. يتوه في الزحام ْ
لـ يلتقط حروفك هنا . .
ويطارد كلماتك هناك . .
ويعود الصدى مُخبئا ًً زفرته !
لو أنك تعلم .. لو أنك تعلم !
،
،
مساء اليوم وألفُُ عبرة !
أ ُمنياتْ

،

،

30\3\2007
ما أشقى ذلك المساء ..!