عرض مشاركة واحدة
قديم 13/11/2010, 04:49 AM   #16
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

قال صلى الله عليه و سلم: (إن لصاحب الحق مقالاً)
و عملاً بهديه صلى الله عليه و سلم فقد اقترحت على أخي عبد العزيز الجرّاح
عندما شاورني بخصوص الجدل القائم حول النص أعلاه أن يترك الخصمين
يحتكمان إلى الحق، و (لصاحب الحق مقال) و سيظهر لا محالة، لأنه قادر على إقامة الحجة
و لأن معه برهانًا و بينة يقويان جانبه و يؤيدان أركانه و يثبتان جنانه..
و ما هي إلا مسألة وقت و ظهر الحق جليًا كفلق الصبح! و زهق الباطل بــِ "سيناريو" مسخ!
(فالحق أبلج و الباطل لجلج)
و فعلا هذا ما حصل! فتلجلج الأخت ريم! و تذبذبها بين الاعتراف بالتقمُّص
و بين التبرير و الأيمان المغلظة، و بين التملُّص و التنصل و المغالطة في الفصل الأخير من المسرحية!
و ثبات الأخت عبير على موقفها في جميع المشاهد لهو خير دليل على صدق حدسها، و ما قدمته من دلائل
قوّى موقفها، و أوهن موقف الأخت ريم التي لم تنسحب من بداية القضية بل آثرت توظيِف كل وسائل الدفاع
لتدافع عن حق ليس لها، صَفحًا عن قوله تعالى: (ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد) سورة ق الآية 18
فيا عجبا يا ريم!
لـَــتهمة السرقة كانت و الله أخف وطءً من المهزلة التي سقتِها على محمل التبرير، و ما زادتكِ إلا رهقًا..
لأن السرقة هي جرم في حق نص الأخت عبير، أما الدراما التي حُكتِها فهي جرم في حقنا جميعًا
لأن فيها من الاستخفاف بعقولنا التي واجبك احترامها، ما فيها.. فكيف سوّلت لك نفسك أن تسطحي
تفكيرنا و تنزلي بألبابنا إلى دركِ الفغلة بما رويتِ من تلافيق و (فبركات) ما هي إلا سفسطة و شقشقة لسانٍ لا طائل وراءها غير زيادة المحتبل احتبالاً في شراكه؟؟؟ و لسان حالك يقول:
(شفيتُ نفسي وجدعتُ أنفي)
عبير..
طيبي نفسًا فأنتِ في إملاءات الــمطر، و لا أخفيكِ أن أخي عبدالعزيز لم يبرح المنتدى إلى رحلة الحج الميمونة
حتى وكل بالموضوع نائبتَه، و اطمأنّ بذلك.

ربما يغفل بعضهم عن أن ربَّ البيان ينزع كل كلمة من صدره فلا تخرج على الطروس حتى تقطع
نيطًا من نياط قلبه، و تشعل في جوفه حريقًا هيهات أن يخمده إلا البوح، فهل تراه يتيه عن أحرفٍ
قطّع نياطه و أحرق حشاه في توليفها!؟
لا تبتئسي يا أخية فإن قلمك نقيُّ قويٌّ ساطعٌ مسددٌ، تصعب مجاراته، و يعزُّ انتحاله.
و إن تراكيبك المبتكرة تـُظهر نفسها فلا تخطئها ذائقتنا التي عشقت حرفك و بايعته على السمو، و توجته على عرش
البيان سلطانًا و إن قال قائلٌ (نكّروا لها عرشها ننظر أ تهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون) سورة النمل آية 41
و حاشا سيمياء العطر أن تكون من الذين لا يهتدون..

و الله من وراء القصد
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً