عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02/08/2010, 02:38 PM
رداد السلامي رداد السلامي غير متواجد حالياً
إملائي
 


رداد السلامي is on a distinguished road
افتراضي عندما تدرك أنك إنسان حر..!!

عندما تدرك أنك إنسان حر ، في إطار مجتمع حر ، تبدأ حياتك بالانتعاش ، والأمل ، وتتفتق قدراتك الابداعية ، في توليد وإنتاج ما ينفع الكل.
تتجدد الحياة بمقدار ما نكون أحرارا ، فالحرية ليست رديف الفوضى ، بل أساس الحياة الكريمة ومعناها الاجمل.
ولذلك فالشعوب القادرة على فرض إرادتها وتطلعاتها ، وتحقيق تقدم في حياتها هي الشعوب الحرة التي تتعاون فيما بينها لانجاز حياة أفضل لها .
إنها تعيش كل يوم ميلادا أجمل ، وأقوى ، وأرحم ، تسترشد بالمعرفة العلمية ، وتحل تناقضاتها ، بما يحقق لمجموعها الخير والازدهار .
لذلك فإن الحرية هي أساس الوجود الانساني الحر ، وشرط من شروط التغيير ، والابداع ، والتجديد ، إنها استفاقة الضمير ، وصفاء الوجدان وانتعاشه ، تبعث في الانسان طاقة المواجهة مع مختلف التحديات المعيقة لقدرته على الحياة ، وحقه فيها على النحو الافضل.
والشعوب الحرة هي التي تمتلك القدرة على حماية مكتسباتها وتماسكها الاجتماعي ووحدتها ، إنها تصيغ حياتها وفق منطق التآلف ، والشراكة ، والتكاتف ، توظف مختلف قدراتها بما يعزز من قوتها ، بمختلف أشكالها .
لا يوجد في قاموسها النظري والعملي مفردات الظلم ، والاقصاء ، والتجبر ، وتستعصي أمام أي محاولة لحرفها عن مسارها السوي ، تنتصر لقيمها الانسانية الرحيمة ، وتفتق الامل في قلب اليأس .
هل هذه مثالية ، طوباوية ، أضغاث أحلام ؟ وتفكير يتجاوز منطق التناقض في الحياة ، بالتأكيد قد يبدو ذلك ، لكنه المثال الممكن ، الذي حققته الكثير من شعوب الارض ، فتجلت حياتها على نحو رفيع ، اقترب من أروع المثل ، وأنقاها .
نحتاج الى ثقافة التحدي السلمي ، إلى ثقافة البناء القوي ، ونحتاج الى كثير من الصدق مع ذواتنا كي نكون عند مستوى نهوضنا ، وما نرجوه من وطن .
صدقوني : يجب أن نتخلى عن منطق السيطرة ، والكراهية ، والتنابذ ، والتحايل الذي تبعثه أنانيتنا ، ورغباتنا الصغيرة ، ونحتاج إلى ان نعفي بعضنا من زلات أجبرتنا الظروف على اقترافها ، أو لحظة غياب وعي جعلنا على نحو غير جيد .

.

 

التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز الجرّاح ; 04/12/2010 الساعة 11:08 PM.
رد مع اقتباس