عرض مشاركة واحدة
قديم 09/08/2009, 11:51 AM   #25
جمعة الفاخري
شاعـر و قاص و صحفي
 
الصورة الرمزية جمعة الفاخري
افتراضي

الأستاذ / جمعة الفاخري
بالعودة إلى السيرة الأدبية الثرية الخاصة بكم، نجد أن لك من المؤلفات والمخطوطات الأدبية الكثير .. سواء على مستوى المجموعات القصصية أو الدواوين الشعرية وقد ترجم البعض منها إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والسويدية أيضًا.

- أيهما أقرب إلى ذائقة الأديب جمعة الفاخري المجموعات القصصية أم الدواوين الشعرية، ولماذا؟
- أيًا من تلك المؤلفات من وجهة نظرك استطاع أن يصل بـ جمعة الفاخري إلى القارىء العربي؟
- هل استطاع الأديب العربي أن يجد له مكانًا خارج الوطن العربي وأنت أحد من ترجمت مؤلفاتهم إلى اللغات الأخرى؟

شكرًا لك مرة أخرى، وأهلا بك في هذا اللقاء.


العزيز الشاعر عبد العزيز الجرَّاح.. شكرًا لكلِّ هذا الودِّ الغامر كالمطرِِ .. وإليك بوحي :
ـ الشعرُ أقرب إلى نفسي .. ذلك أني مسكونٌ بالشعر .. ربما لأنني عربي .. !
لكنّي لا أتبرَّأ من القصص .. التي أغشها بأسلوب شعري.. ولغة شعريَّة لتفتن القارئ المتعوِّد على النثر الفجِ. ..

أوَّلاً ـ دعني أوشوشك بسرِّ ؛ فأنا اشتهرت خارج ليبيا قبل أن أنتشر داخل الوطن .. ربما هو تقصير الإعلام أو ظلم المكان لصاحبه لابتعاد مدينتي بؤرة الضوء والوهج الإعلامي الكبير في المدينتين الكبيرتين طرابلس وبنغازي ، وأذكر أنَّ أحد الأدباء الكبار عن التقاني بطرابلس وعرف أنني صاحب قصة ( أربع عيون ) التي تحدَّث النقاد عن فنيَّتها العالية ، أخبرته إنني من اجدابيا ( هزَّ رأسه وقال : ( المكان أحيانًا يظلم صاحبه ..!!).

للقارئ المحلِّي في ليبيا قدَّمتني جيَّدًا مجموعتي القصصيَّة الأولى ( صفر على شمال الحبِّ ) الصادرة عن دار البيان ببنغازي سنة 2003 ، وهي أوَّل كتابٌ يطبعُ لي ..
أمَّا خارج الوطن قدَّمني كتابان ؛ الأوَّل مجموعة ( عناق ظلال مراوغة ) في القصة القصيرة جدًّا ، الصادرة عن دار قناديل ببيروت 2006 وهي أوَّل مجموعة قصصية صرفة لكاتب ليبي في هذا النوع من الإبداع ، وقد ضمَّت 100 ق ق ج ، وكتاب ( ربيعٌ على جناحي فراشة ) وهو خطراتٌ في مغاني الحب والربيع والطفولة والشعر والحياة ، وقد تلقفه الجمهور بكثير حب لأنه يحمل خطرات وجدانية بأسلوبٍ شعريٍّ.. ومن المفارقات أن إصداره تأخَّر قرابة العام بسبب أن الناشر قد كتب على الغلاف ( شعر ) وحين اكتشفت ذلك رفضت الغلاف وطلبت أن يكتب عليه خطرات .. وقد أخبرني الناشر أنه كان يقرأ شعرًا لا خطراتٍ مما دفعه لكتابة ذلك .. وقد كنت أنشر بعض ما فيه ببعض المواقع ومنها موقعنا ( ) وكنت أكتب أسفل كل مجموعة خواطر : ( عن كتاب : ربيع على جناحي فراشة ـ للمؤلف ) خوفًا من السرقة.. فانتشر العنوان ، وأصبحت الطلبات عليه تصلني بالبريد وعبر الإيميل والهواتف وأنا أذوب حرجًا من تسويفي لطالبيه .. بعض صديقاتي الأديبات المغربيات كن يبحثن عنه في أجنحة المعارض الدوليَّة فيخبروهن أنه نفد ...! وهناك من وعد بإحضار نسخ منه في الغد ...لأجل أن يحضرن إليه !؟
والكتاب ـ بفضل الله ـ لم يمضِ على طباعته عام وقد قارب على النفاد أيضًا ..

للأسف إنَّ الترجمات لم تطبع في كتب ، وهي اجتهادات من قبل أصدقاء أعزَّاء .. وثمة أديب ومترجم مغربي يدعى حسن الغافل وعد بترجمة كل كتبي ، ولا أدري ماذا فعل بعد عام ونصف من استلامها ..

ترجمة الإبداع العربيِّ جدُّ مهمَّة .. لكي يقرأنا الآخر.. لكن حركة الترجمة العربية من وإلى العربيَّة جدّ مخجلة ، فهي محتشمة ، وفي أغلبها مبادرات غير مدعومة ، ونحتاج لنصل إلى القارئ الأجنبي كما يصلن كتَّابهم ـ أن نعني بالترجمة عناية فائقة ، وفق خطط مدروسة ، تتكفل بها المؤسسات الثقافيَّة الرسميَّة لبلداننا ، وأن لا تتخلَّى المؤسَّسات الأكاديميَّة عن دورها في هذا الصدد ..
توقيع :  جمعة الفاخري

 إِنِّي أُحِبُّكَ سَيِّدًا يا موطني
فلقد خُلِقْتَ لكي تكونَ السَّيِّدَا

جمعة الفاخري غير متواجد حالياً