[عارف بن حامد العضيب]

أيها المطريون 000
صباحكم مفعم بالورد
مساؤكم مثقل بالحب
لم يدر بخلدي ذات يوم أن استدراج المطر
واستجلاب الغيم سيكون أحد إنجازاتي الشخصية
لم أدرك ذلك ربما لكثرة حماقاتي التي لم ولن يكون
آخرها انقطاعي عن مصافحتكم أيها الأحبة لكنها الظروف
وما يعزيني فعلاً هو ذلك الجسر الذي كان يربط فيما بيننا أقصد لقاء
فتحية الشبلي الذي كنت أتابعه رغم انقطاعي ساعة بساعة حتى عجبت
لأمر تلك الأنثى التي جعلت مني تلميذاً ومعجباً يعيش حالة استثنائية من
الإبداع عبر مداد قلمها الباذخ بكل ما هو جميل والممتع بكل ما هو أصيل
أيام مرت
دقائق ذهبت
ساعات انقضت
ثواني ولت
ونحن ننهل من معين لم ولن ينضب
اسمه : فتحية الشبلي
عنوانه : بلد المختار
ضيوفه : المطريون على اختلاف مشاربهم ومآربهم
كان حواراً يستحق المتابعة ولقاء يأخذنا من أيدينا
وللوهلة الأولى إلى أمكنة وأزمنة لم تشرق عليها
شمس الإبداع ولم تطأها قدم إنسان قبل هذا الوقت
لكن لكل شيء نهاية كما كان له بداية ولا بد للساعة أن
تتوقف إيذاناً بالرحيل وإعلاناً لبداية ألم جديد لمن اعتدنا
على التعايش معه خلال تلك الفترة التي تعد بحق من أجمل
لحظات قراءاتي وكتاباتي على حد سواء 0
سترحل فتحية الشبلي إذا ً ولا غرابة فالناس الإستثنائيون
هم الذين يتركون الأمكنة ويغادرونها وهم في أوج عطاءاتهم
والناس تنتظر المزيد منهم لكنهم يعرفون متى يرحلون ومتى يعودون
محملين بأسراب النوارس وزغاريد الصبايا في اعياد التحرير وهذا
ما أرادت ان تعلمنا إياه فتحية الشبلي فلله درها حتى وهي تعلن الرحيل
تأبى إلا أن تعلمنا كيف يكون الوداع وسيلة أخرى للتواصل 0

فتحية الشبلي
ألف 00 تحية منك عليك
ألف 00 تحية منا إليك
فلتهنأي بهكذا حب وكذلك علم وثقي أن لك محباً ومعجباً لن يحبسه
عنك العذر وليس يغضبه شيء في هذه الحياة سوى أن يمر ذات يوم
فيجد خاوية على عروشها من قلمك وألمك أما ما عدا
ذلك فلا 0

وداعاً أيها المطريون
وداعاً أيتها التحية
وداعاً أيا نفسي !!!!!!!!


أبو وطن