عرض مشاركة واحدة
قديم 21/02/2008, 06:46 AM   #12
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يُمنى سالم مشاهدة المشاركة
[hide]
سارة

جميلة أنتِ بقدر ذكاء البوح فيكِ..
بعض الحلم نخنقه فيموت سريعاً، وبعضه يقاوم لئلا ينسرب الصدق من بين أيدينا...
ولكننا كائنات نتنفس حُلماً...ويغتال الواقع جمال الحُلم..
فنعود ونحلم مراراً وتكراراً..
لكن حين يصبح الحلم حقيقة لماذا نستكثره على أنفسنا؟!
ولماذا لا نحاول أن نبقيه واقعاً كما حلمنا به ذات يوم ؟!
ألأنه أكبر من إدراكنا، أم لأننا نقول ما لا نفعل وذلك ليس قصراً على الشعراء؛ يبدو لي أنه تسرب لكل من يمسك قلمه في هذا الوقت...

نعم، نموت في اليوم ونحيا أكثر من خمسين مرة، مَن يشعر بنا، مَن سيربت "يطبطب" على الروح الموجوعة فينا؟!
كل ما نجده وعود كاذبة تذوب حين تصادف حرارة الصدق فينا...!!
من أين لنا بحلم يطابق مواصفات الكمال الذي ندعيه فينا، ومن أين لنا بعقول تستسيغ عنفوان الكذب الذي يسربلنا حين نقول "لا" ونحن نعي أن أرواحنا تقول "نعم"...
فنسفك العذاب على قارعة قلوبنا ونحيا ونموت في اليوم مليون مرة، لأننا فقط "أستكثرنا" الحلم او فكرنا مجرد تفكير في "جدوى" مصداقية واقعه...
فلسفة مريرة نجترها مع الأيام، وسيبقى القلم وحده يعبر عن خبايا الروح ولو كابرنا او تجاهنا ما يدور في أرواحنا المتعبة...
تنفستك صدقاً يا سارة...

كوني بخير

[/hide]
يمنى!!

سأعيد عليك عبارتك ذاتها..

فهي تنطبق عليك انطباقها على سارة الغامدي>>>

(جميلة أنت بقدر ذكاء البوح فيكِ!)

فلسفتِ الحلم بحرفنة أخرجتنا من عالم الوعي إلى عالم اللاوعي...

فالحلم هو ممارسة الواقع و لكن ببعض الحيل..التي ترضي النفس أولا و أخيرا!

فهو نوع من التنفيس عن ما يعتمل في الوجدان من آمال وتطلعات صعُبَ أو استحال علينا تحقيقها على

أرض الواقع( في مشاوير الحياة ودروبها ..أثناء يقظتنا)

-هناك من يمارس أحلام اليقظة ويجد فيها من السلوى ما يجد-

سواءً كان الحلم مزعجا(و لنا في هدي المصطفى توجيهاً لمن رأى حلماً مزعجاً)

أومفرحا أو تحقيقا لأمنية يبقى نوعا من الترويح عن النفس والتخفيف من ضغوط

الخاطر المثقل بالهموم..

فإن لم نجد من يربت علينا في واقعنا المعاش فحتما سنجد تلك اليد الحنونة في" أحلامنا"

فالحلم من وجهة نظري حيلة من لاحيلة له.
.
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس