عرض مشاركة واحدة
قديم 24/07/2009, 02:58 AM   #28
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الحمري مشاهدة المشاركة
أيتها الرائعة سودة

شكرا لك فكلامك بلسم والله شهيد
الكنية انت من يختارها رغم أن الجميع ينادوننى ( ابا صقر) ولك الخيار

بالنسبة للسؤال الاول
انا لاأزال بالمسرح (( فهو استاذ الشعوب)) ربما بسبب الظروف الصحية لاأستطيع المجاراة للشباب فيه لكننى أقدم ملاحظات هنا وندوة هنا ومحاضرات وأقوم بتدريب الممثلين أيضا
يعنى لم أتركه
اما بالنسبة للاذاعه بالفعل تركتها الجهد المضنى ياسيدتى وراء الاعداد يستنزف الوقت
صدقينى المشاغل الكثيرة هى ما يمنعنى أعباء الأسرة والعمل الوظيفى والتزاماتى كلها كانت عائقا فى سبيل الاستمرار مع الاذاعه رغم أننى لازلت أتردد عليها بين الفينة والاخرى

و يا سيدتى
إن تظافر أشياء كثيرة تصنع نجما ولاشك
موهبة وسعة معرفه مع إمكانية أن تأخذ بإنتباه المستمع كل هذه مقومات نجاح فى العمل الاذاعى
وحقية أن أمر الاذاعه هو محك صعب بل هو أصعب من المرئية
ذلك لأنك فى الاذاعه لابد أن تجمع كل حواس المستمع إليك فهو يجنح معك فى الخيال ويراك ويستمع إليك ويتذوق كلامك ويلمس مواضيعك كل هذا من خلال مكبرا للصوت لابد من وجود موهبة لتأخذ بعقل مستمعك وتحوز على رضاه
أما فى التلفزيون الامر يختلف هنالك رتوش وديكورات وأشياء كثيرة قد تصنع حلقة هنا يكون العمل الاذاعى أصعب (( ألا توافقيينى على هذا ))

وعودا على النقد

القدماء قاموا بالنقد من خلال بيان اللغة وبديعها لكنهم أيضا جددوا وأجادوا
لأنهم لم يتوقفوا عند حد معين ..وكذا الشعراء
وللنظر الى أبي تمام مثالا ...
لوقدر لهذا الرجل لقبا لكنا أطلقنا عليه رائد للتجديد فى الشعر
للنظر الى قولته المشهورة فى الرد على من هاجمه
قالو/ ياأباتمام لما لاتقول من الشعر مايفهم
فقال/ وأنتم لما لاتفهمون من الشعر مايقال
وابن جنى الرائد فى النقد
لن ننسى قولته المشهورة
لقد ملت الأسماع لخولة أطلال ببرقة ثمهد
ومجت الأطباع يادار مية فى العليا
فيامعشر الشعراء ألا من مجدد؟؟
كل ذلك والشعر يتحرك فيما يتعلق النقاد بالبصيره
البصيرة ياسيدتى لم تكن تكفى وحدها ..ذلك الأمر أدى بالشعر عظيمه وجزيله أن تحدث قطيعته الان لم يتطور بل ضل معلقا بنقد البصيرة الفذة
كان الامثل هنا من تطور النقد وأدواته حتى يرتقى الشعر
لاحظى أن الشعر كان شعر بلاط أو شعر قبيله لم يدخل إلى تفاصيل الحياة اليومية
من هنا صارت القطيعة
هذا الموضوع طويل ولى فيه دراسة نقدية بعنوان (دفاعا عن الشعر) سأحاول أن أضعها هنا فى المنابر لتكون بداية لحوار سيما وأنا المطر يحف بالشعراء الافذاذ الرائعين

بالنسب للتأثر والتأثير
هى معادلة إنسانية ياسيدتى
لقد تأثر الأقدمون من نقادنا بأ رسطو وأفلاطون
وفيما بعد تأثر دانتى بالمعرى فى الكوميديا
كل ذلك والزمن يتعاقب لاضير من قراءة مايكتبون ولاضير من الاستفادة منه
لكن تبقى الببغاوية والكاسيت امرا مرفوضا تماما
تعم لدينا نقاد يعمدون إلى حشو المصطلح كأنما كتب لهم فقط
والقارىء قد يقع فى الأحبوله ولايجد مايفيده
هذا نقد مرفوض ليس لأنه كلاسيكى ولكنه لا يؤدى الى شىء سوى خواء

شكرا لكل حرف كتبته ياسيدتى
انحنى احتراما لالتقاطاتك
ولكل الماطرين هذه مدونتى الشخصية بعنوان براح الافكار ادعوكم لزيارتها ويسعدنى التواصل معكم

شكرا لهكذا مرسى
كلام قيم و غني بالمعرفة..
طبعاً أوافقك فعبء إيصال الفكرة و الهدف في العمل الإذاعي مضاعف
فهو يعتمد اعتمادا كليا على القدرة الإبداعية في تنغيم الصوت ليقوم مقام
لغة الإيماء و لغة الجسد التي تعتبر من وسائل التواصل اللغوي بين
البشر..

و حول تطور النقد عبر العصور فهو موضوع ينشرح له الخاطر
و أدعو القراء لتوسيع اطلاعهم في هذا المجال فهو أمر من المتعة بمكان!!
و قد أثلجت صدري بذكر أبي تمام العملاق و أبي العلاء المعري أسطورة اللغة و الشعر
و النقد و الأدب و الفلسفة و محاكاة دانتي ل(رسالة الغفران) في (الكوميديا الإلهية)
(نبرأ إلى الله من هذا المسمى الإلحادي)

و بالنسبة للمصطلح النقدي فمن خلال دراستي للنقد الأدبي الإنجليزي
( Literary Criticism)
لا حظت عند التطبيق على النصوص العربية قصورا
و قرأت أن : "النقد الأدبى العربى المعاصر يعاني من عدم دقة المصطلح حينا، ومن غيابه عن الممارسة التحليلية النقدية حينا آخر.
ويعتبر هذا النقص عائقا من العوائق الأساسية التى تحول دون بلورة حركة نقدية جادة ومتميزة فى المشهد الأدبى بشكل خاص،
وفى المشهد الثقافى بشكل عام..
"
فهناك مصطلحات لا تتم ترجمتها بالدقة الكافية فضلا عن تطبيقها على النصوص العربية..
كمصطلح الإزاحة.. الذي اختلف الكثير من النقاد في ترجمته الترجمة التي تلائم تطبيقة على النصوص العربية لا سيما النص الشعبي..
و يرى بعضهم أن المصطلح النقدي يشهد فوضوية كما تفضلت أعلاه بأن بعض النقد يعنيه حشد المصطلحات النقدية
أكثر من تجلية جمالية النص و الانسراب في أغواره و إظهار سلبياته و إيجابياته و الجو العام للنص و الحالة النفسية
للكاتب..



أبا صقر..
الحديث معك شيق جدا فأنت تمتلك مخزونا ثقافيا فكريا يفتح الشهية
و يأخذ العقل في نزهة ممتعة
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً