عرض مشاركة واحدة
قديم 05/04/2007, 11:31 AM   #51
صَبا المنذر
كاتبـة
 
الصورة الرمزية صَبا المنذر
افتراضي



صوتُ الفتاة الأفريقية من شرفةِ ضجرها

رميهِ بقايا الموز على حضن الشارع النحيل

قفز الصبية بانتصار "مامادو" على "غيموند"

صفعة القدر وَ هي تقود مركبتها..دون حذر


انتهائها من رسم عينيها بـكحل " سألقاهُ بعدَ قليلْ"


رصيد حسابك في البنك قد تعدى الصفر
صوت قدمَ إليه بِرسالةٍ توبيخيـةٍ عبر الجوال


خروجه من غرفة الملابس في المتجر الفخم
دوران رأسها يمنة ويساراً .. يدخل من جديد
يخرج دون ان يحمل كيس المتجر
يحظى بأناملها تشتبك بذراعيـْهْ


كوب الشاي الذي كُسر
بعد خدمةٍ لها دامت اكثر من عشر سنين
وَ وفاء بـ تقديم السائل الساخن بمذاق فريد
وتفانٍ بإيصال الأمنيات رغم العجز العنيدْ


وجوه الفاتنات اللواتي يملأن واجهات المحال
تتسمر الكثيرات بحثاً عن انفسهن..بينهنّ
وَ تحسس الخصر النحيل كـ الحظ الرديئْ..!


شطيرةُ الجبنِ الفرنسيّ التي تتأفّف
من أفواههنّ المكتظة بـ رائحةِ الخيانةْ


شـال فرو الأرنب المصبوغ بـ لونِ الوردِ
المرميّ "أصلاً" تحت عفةِ قدميْهْ


صوت فيروز وَ هي تنشد وَ تنـوح
" تعااااا و لاااا تجي واكزُبَ عْلَيِّـ ِ"
الذي يجعل اشارات المرور في الشوارع المرمية
تنحنـي ... مواساةً وَ رجاءاتْ


فرقعةِ كفوفهمْ...مجمــوعة لقاءاتْ..!


شارع السلام في عاااصمةِ الإمـاراتْ


أنا وَ بعضي الميّت
وَ كُلـّي ..بـِ كُلـّي عند الشباك الأزرق
دعاااء وَ ارتعاشاااتْ


أنا المسكونةُ نـور ليلهِ
سفراً وَ منديلاً وَ دمع الفراشاتْ


أنا المسكوبة كـ ماءِ الفلّ
في حضرةِ تسبيحِ اليماماتْ


أنا وَ أنتمْ وَ همْ
وَ الأيام التي فرشت لنا حرّ البلادْ


أنا وَ انتمْ وَ همْ
وَ فؤادي الذي يحمل وَ يُلاااقي
ورفضي حتى فكرةَ الإعتـاقْ
توقيع :  صَبا المنذر
صَبا المنذر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس