عرض مشاركة واحدة
قديم 28/09/2008, 03:53 AM   #3
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

نحن اليوم في بلد الحرمين
المملكة العربية السعودية
في ضيافة الشاعر النبيل




1 - لرمضان جو خاص يميزه عن غيره..سواء" أكان هذا التميز طابعا"دينيا" أو طقوسا" اجتماعية..هل لك طقوس أو عادات خاصة تمارسها في هذا الشهر؟

* في البدء أحيي جميع الزملاء والزميلات وتقبل الله من الجميع صيامهم، ثم مع اتفاقي معك بأن لرمضان جو خاص، هو جو نوراني إيماني وإنساني،
فإنه ليس لي فيه طقوسا أو عادات خاصة يمكن ذكرها ، لكني فقط ، وكغيري من المسلمين، حريص على التقرب لله سبحانه
في شهر الخير والرحمة، وأرجو من الله أن يوفقني وكل مسلم ومسلمه لما يحبه ويرضاه ويجعلنا ممن يتقبل صيامهم ويغفر كل ذنوبهم.


2 - ماذا عن جو الكتابة في رمضان؟ و هل تنعكس روحانية هذا الشهر الفضيل على روحانية الكتابة؟


* بالتأكيد لشهر رمضان المبارك روحانيته الكبيرة وله أجواءه الخاصة، لكني لست كاتب أو شاعر مناسبات، ولا أحبذ إستغلال المناسبات أيا كانت
في كتابة أشياء كتقليد وعادة ولمجرد أن يقال بأني كتبت بهذه المناسبة أو تلك .. وفي رمضان غالبا ما أجدني أقرأ أكثر مما أكتب ..
وكثير من الكتب التي أشتريها لا أجد غالبا فرصة لقراءتها إلا في رمضان. لكن قد يحدث أن أكتب في رمضان أو غيره مما له علاقة بميزة ومكانة
المناسبة أو الحدث، ويحدث ذلك بتوافر الرغبة والروح والحماس.. وفي الأعوام الماضية كنت أكتب في كل رمضان خواطر رمضانية يومية
تتراوح ما بين الشعر والنثر، لكني لم أفعل في رمضان الحالي حتى الآن لعدة إحباطات نتية، وبالمناسبة آخر ما كتبته من شعر قبل يومين كانت
قصيدة يقول مطلعها :

سلام يالوعات كل ٍ بـ إسمه
.................... من أول الرحلة لآخر علاقه

وتعبر عن خيبة بصديق عمر حدثت في آخر يوم من شعبان !


3 - لرمضان ذكريات خاصة..حدثنا عن موقف لازلت تتذكره ؟

* نعم، هناك ذكريات رمضانية خاصة .. أذكر منها ما حدث لي في رمضان سابق وكان في فصل الربيع، حيث خرجت قبل الإفطار بساعتين لأتناول إفطاري في
الصحراء حيث الجو جميل والأرض معشبة ، فأخذت معي ما يلزم لإفطاري وذهبت إلى مكان أعرفه ويتكرر خروجي إليه، ولأني وصلت هناك قبل الإفطار
بوقت كاف لأن أنام إلى أن يحين موعد الإفطار، فقد فرشت فراشي ونمت بعد قليل من التمشية.. وما حدث هو أن نومي إمتد إلى ما بعد وقت الإفطار بحوالي
الساعتين .. وصحوت على حركة كلاب تعيث بطعام إفطاري


4 - خصوصية هذا الشهر الكريم حتى في الجدول اليومي..حدثنا عن جدولك اليومي
* جدولي اليومي قد لا يختلف عن جدول أي مسلم إلا بأشياء طفيفة.. أذهب لعملي في العاشرة صباحا وأخرج في الساعة الثالثة ..
وبعد صلاة العصر أجلس أقرأ القرآن لبعض الوقت ثم أعود للبيت وأحيانا أكون متعباً فأنام بعد صلاة العصر إلى المغرب ..
وإفطاري يتم على فترتين ، إفطار خفيف بعد الآذان وقبل صلاة المغرب يليه إفطار أثقل وادسم بعد الصلاة، وكلها بمعية والدي وأولادي وبعض أخواني..
وبعد صلاة العشاء والتروايح أمضي وقتي ما بين متابعة بعض المسلسلات والقراءة أو لتصفح بعض مواقع الإنترنت من إخبارية وأدبية ..


5 - يلعب الإعلام دورا"هاما"في برامج ومسلسلات للتسويق لأفكار و قناعات خاصة وطرح قضايا اجتماعية و شخصيات تاريخية خاصة في هذا الشهر..ما رأيك في مستوى ونوعية مثل هذا الطرح؟ و ماهو المسلسل أو البرنامج الذي تحرص على متابعته؟
* ما يحدث في شهر رمضان من تزايد هجمات المسلسلات التي تطبخ لتعرض
خصيصا فيه لا أظنه أمرا إيجابيا، وخصوصا وقد بات الأمر مبالغا فيه مع تعدد القنوات الفضائية وتنافسها على هذا الأمر سعيا منها للمزيد من الكسب على
حساب أشياء كثيرة من أهمها روحانية الشهر وخصوصيته . والمشكلة ليست فقط في المسلسلات، لكن كل شيء صار يباع أكثر في رمضان،
حتى الدين، بعد أن صارت حتى قنوات العهر تستغل الشهر في المتاجرة به..وهذا لا يعني بأني ضد تلك المسلسلات قطعيا لكني لا أتفق وذلك الإسراف
المهول..
وأنا لست متابعا لكل ما يعرض، لكن من الكثير الذي أشاهده لا أجد إلا القليل الذي يتضمن قيمة وهدفا وإحتراما للمشاهد،
أتابع مثلا ( كلنا عيال قرّية) وبت أفكر بأنه عمل إرتجالي مهلهل .. و( بيني وبينك ) الذي يفترض بأنه كوميدي صار تهريجا أكثر في نسخته الثانية
ويغلب عليه الشتائم المتبادلة والبذاءات خصوصا من فايز المالكي الذي لا تخلو عبارة من عباراته من شتم مقذع يصل لحد السخف..
والعجيب في أمر المسلسلات الرمضانيه هو الإصرار على النسخ الثانية والثالثة في كل مرة ينجح المسلسل، وهي نسخ تقوم في أغلبها على تقطير
النجاح السابق، لكن أكثرها يجيء أقل من مستوى ما سبق، لأنها تتحول إلى اجترار وصنع أحداث سمجة بـ ( العفرته) والفذلكة، كما هو الأمر مع
(باب الحارة ) على سبيل المثال..
يشذ عن مسلسلات النسخ المتتالية في رأيي مسلسل ( الدالي ) لنور الشريف، فهو في نسخته الثانية لا يزال جيدا رغم بعض المبالغات الساذجة،
لكن نور الشريف يظل له تميزه وليس ممن يغامرون بأسمائهم بدون قناعات .. ومن المسلسلات التاريخية التي أحاول أن أتابعها هذا الشهر مسلسل
(أبو جعفر المنصور) والذي يبدو كأن مخرجه يتصور أن مواد الحلاقةالعصرية موجودة منذ أواخر الدولة الأموية، حيث يظهر الممثلين آخر
دقة وأناقة من حيث تشذيب وتحديد لحاهم وعلى زنقة عشرة!


6- ارتبطت بعض الأكلات ارتباطا"وثيقا"بهذا الشهر الكريم..ما هي الأكلة التي تحرص على وجودها على سفرة إفطارك؟
* ليس لي أكلة تختلف عما يحبذه الأغلبية في رمضان .. وتظل السمبوسة من الأكلات التي أشترك مع الكثيرين في تفضيلها .
لكن إذا كانت الشوربة تعتبر من المأكولات لأنها رائبة ومدججة باللحم فأني أعتبرها الأولى بالنسبة لي.


7 - لو طلبنا منك دعوة شخص واحد للإفطار معك..من سيكون هذا الشخص؟
* صديقي وأستاذي وشاعري الكبير محمد جبر الحربي


8 – لو طلبت منك توجيه رسالتين الأولى عامة..و الثانية خاصة لمن ستوجهـمـها؟
الأولى عامه..والثانيه خاصه لمن توجه/ين ــها؟

• الرسالة الأولى إلى كل الناس :

حبّوا تصحوا..إكرهوا ما تصومون
................ لو إن كل العام تقضونه صيام
• الرسالة الخاصة لـ قلبي:
دوبك على صدري .. كفى الله شرك
.............. النبض نبضك.. والخوافي خوافيـك
كّن المواجع صـوب فـكـري تـجـِّرك
.............. حتى كأنك صرت في حلق راعيك!


9 - حدثنا عن أهم مظاهر الشهر الكريم في بلدك؟؟

* أهم مظاهر الشهر الكريم في بلدي أن هناك كثيرون يحرصون في كل عام على أداء العمرة فيه ويتباهون بذلك، ولا يتروعون
في نهاره عن الغيبة والنميمة والنيل من الأعراض حتى وهم ذاهبون إلى العمرة أو قادمون منها، ثم يقول البعض منهم(اللهم إني صائم)


10 - كلمه أخيرة؟

.* أشكر قلبك أختي الكريمة على حرصك على أن أكون بينكم ومعكم في هذا اللقاء الرمضاني الخفيف،
وأعتذر لأخي العزيز عبد العزيز ولكل الزملاء والزميلات لغيابي الذي فرضته عدة ظروف متلاحقة
وأتمنى لواحات المزيد من التألق والرقي و كل رمضان والجميع كما تريد لهم قلوبهم .


توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً