عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12/11/2009, 01:59 PM
الصورة الرمزية لينا المهتدي
لينا المهتدي لينا المهتدي غير متواجد حالياً
كــاتـبـــة
 



لينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond reputeلينا المهتدي has a reputation beyond repute
Angry الحلقة ( 2 ) .. حين تنتحر الأنوثة ..~

بسم الله الرحمن الرحيم ..~


وها نحن نعود مجدداً بمشيئة الله تعالــى لمواضيـع سلسلة :

حقائق يسلط عليها الضـــوء ..~


حقيقة هذه المـرة مختـلفـة نوعـاً مــا ..

لها صدى يتردد في كل ركن من أركان الوطن العربي ..~

لكنه يأن بنبرة الوجـع ..~

ودموع لم تختر طريقها طوعـاً ..

وما أكرهها عليه .. إلا زمن لا يعرف سوى النظرة السلبيـة ..

حتى أصبحت تتلاشى التحرر من مقلة العين ســراً ..~


حقيقتنا هـذه المـرة ..

بعنـوان : حين تنتحر الأنوثــة ... ..~







إنها ظاهرة شائعة كثيراً في مجتمعنا العربي ..~

كانت الجامعة محط دراستي الفذة لهذا الموضـوع ..!

فإن النماذج هناك تدعو للدهشـة ...

/


موجز الحقيقة :

- إحدى الفتيات وأدت شعرها الجميل الطويل .. فجعلته أسفل الأذنين ولا تعاني في تمشيطـه ..

- والأخرى اقتنت ثياب الفتيان بعناية كي تظهر بها في حلة جديـدة ..

- أما الثالثة فقد غيرت حتى طريقة مشيتها لتثبت أنها تحررت من تلك الأنوثة التي تقيد حياتها ..~

- وأكملت عليها إحداهن فغيرت حتى من أسلوبها في الكلام وحركات اليد !!

- ولا أخفيكم إحدى الفتيات تستعمل ماكينة الحلاقة بشكل دائم

كي تنمو لها اللحية .. ويزداد كثافة شاربها !!!!

- وتلك .. تفتح مجلة ( صبيانة بحتة ) وتتصفحها بجرأة أمام العامــة ..


وأخرى تتحد مع هذه وتلك لتكوين فرقة مـن ظـاهرة أعدمها المجتمع

حين أطلق عليها مسمى ( البويات ) أو ( المسترجلات ) ..~







فئة كـهـذه لا تعيش حياة طبيعية إطلاقاً ..~

فقد حكمن على أنوثتهن بالإعدام شنقــاً ...

حتى أصبحت وجنتيهن تحمر خجلاً حين ينعتهن أحـد باسمائهن الأنثوية ..

لو كان باستطاعتهن تغيير أسمائهن أيضاً ... لما ترددن لحظة في ذلـكـ ..!!

ولو أن البعض فعلها حقيقة


تعيش هذه الفئة حياة لم تخترها بمفردهـا ..

بل مجتمعنا بأكمله + المجتمع الغربي ساعدا على تهيئة بيئة مناسبة

لـ انتحـار أنوثــة كاملـة...~

هذه جريمة كلنا أو على الأقل أغلبنا مشتركين فيها ..

ولو استمر حالنا هـكـذا ..

أؤكد لكم احتمال كبير أن يندر وجود أنثى في عالم سيحكر عليـه آدم ...

لذلك .. دعوني أقدم لكم :

عصارة الأسباب الرئيسية التي تشكل اللب الأساسي لهذه المشكلة :

1- كون الفتاة هي الأنثى الوحيدة بين أهلها وباقي إخوتها من الصبيان فتتأثر كثيراً بتصرفاتهم

2- وجود عيب خلقي في مظهر الفتاة يفقدها الثقة في أنوثتها مع معايرة المقربين لها بذلك

3- تقليد الفتاة الأعمى للغرب أو حتى رفيقات السوء

4- نقصان الوازع الديني وعدم التفات الأهل إلى حاجة بناتهن للعطف والحنان

5- أن تكون الإبنة الوحيدة لعائلة لم ترغب بها كفتاة .. بل كانت أمنيتهم إنجاب ولد يحمل اسم الأب

فيظل رب الأسرة يعامل الفتاة بشكل ينتقص من شخصيتها وأنوثتها ..

6- الحكر على الفتاة وإشعارها أنها للمنزل وحسب وأن أي غلطة ترتكبها تجعلها عار على الجميع

7- تسريب جرعات من الثقة ( الزائدة ) لتصرفات الفتاة وأعمالها

8- إهمال الأهل التقرب من ابنتهم في مرحلة المراهقة وتركها تسبح في تيار الحيرة

9- عدم حرص الأهل على استغلال ابنتهم لوقت الفراغ بشكل مميـز

10 - تأثر الفتاة الكبير بالتقليد لكل ما تشاهده من صيحات الموضة الحديثة







إن هذه الظاهرة خطيرة جداً .. بلغت معدلات عالية في قضايا البرلمانات العربية

حتى أنني أتوقع أن تصبح قريباً قضية رأي عــام ..~

وتبادل أحد النواب الإتهامات حول تنامي ظاهرة المسترجلات بالمدارس الثانوية للبنات
مع وزير التربية والتعليم, في كثير من الدول العربية وبالأخص الخليجية أمثال / السعودية - البحرين - قطر

كما شكل هذا الموضوع مادة حيوية في الحملات الانتخابية ومراكز الرعاية والتأهيل

نـود أن نسعى جميعاً

لـفهم هذه الفئة ثم التعامل معها ثم ( إنقــاذهــا ) ..~ بإذن اللـه تـعـالى ..~

أرى أن بداية الحل تنطلق من الأسرة !!

كيف يرضى الأب أو الأم خروج ابنتهم بهذه الطريقة من المنزل

أو حتى كيف لا يراقبون تصرفاتها وطريقة حديتها ؟؟ .~

يجب في البداية اهتمام الأسرة جيداً بالفتاة ...

وعدم الحكر عليها بالشكل المؤدي لانفجارها !!

حيث أن بعض الأهالي يشدد على الفتاة أنها للمنزل وحسب

بعضهم يمنعها من التعليم أو العمل

والبعض الآخر يعاملهن كجواري عاملات تحت الخدمة حتى من دون راتب

يقولون لها لا تحلمي بالخروج من المنزل فأنتِ ( بنت )

ويزيدون عبارة ( وش بيقولون عنك الناس )

أما الولد فبإمكانه الخروج كيفما شاء ... بإمكانه أيضاً ارتكاب الخطأ دون أدنى محاسبة

وكثرة ترديد مثل هذه العبارات القاسية على الفتاة .. يجعلها تكره تلك الأنوثة المقيدة لحريتها

فتلجأ للتصرف كالصبيان حتى لا يشعر أحد أن ما تفعله يشكل عار عليها !!

في حين أنني أرى لو تحدث الأهل مع ابنتهم بأسلوب أكثر لباقة حول هذا الأمر

وبينوا لها بالتعامل الراقي أنها ملكة لا يجب أن تهدر نفسها لمن لا يستحقها

متأكدة أنها ستحب نفسها أكثر من أي شيء آخر ..~

بل وستحب الحجاب والحشمة والستر

لإن الأسلوب المستخدم يتحكم في قبول الشخص النصائح أو رفضها والعناد على ذلك

أي باختصار ..

أتمنى أن تتحرر بعض العقول من تفكير الجاهلية حين تتعامل مع الأنثى

أن تعاملها على أنها إنسان له مشاعر ... يحس ويتأثر !!

تمسك ذلك اللسان السليط حين تود نصحها وتوجيهها


وأود الإشادة إلى نقطة مهمة كذلك ..

كما أن بر الوالدين واجب .. فحفظ حقوق الأبناء واجب أيضاً ..~

من المفترض أن يراعي الأهل عدم التفريق بين الأبناء

وإشعارهم أن أكبرهم مثل أصغرهم .. والصبي كالفتاة

حيث روى ابن أبي الدنيا بسنده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اعدلوا بين أولادكم في النحل ، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف "


هذا إضافة على ضرورة اهتمام الأهل بالفتاة خاصة في مرحلة المراهقة

والتقرب منها ومحاولة معرفة كيفية تفكريها

أن تكون الأم صديقة فلا تحرم ابنتها من لحظات تقضيها بجوارها

أن يكون الاب مربي فلا يحرم ابنته من نصائح حكيمة تشتاق لسماعها

حتى إن كانت البنت وحيدة بين صبيان .. يتوجب على الأهل تفهم ذلك ومضاعفة الاهتمام بها






نأتي الآن لدور المجتمع :

للأسف نرى الغالبية العظمى تخشى التعامل مع فئة المسترجلات

أو دعونا نقول تتحاشى التعامل معهم .. تحتقرهم ... وفي كثير من الأحيان :

ينهالون عليهم بالضرب والسب والتحقير ..!!

هم بهذه الطريقة لم يعالجو المشكلة قطعياً ..

فهؤلاء الفتيات يحتجن إلى المعاملة الجيدة قبل كل شيء

فعلى كل فرد من أفراد المجتمع تقبل فكرة وجودهم

ثم محورة هذه الفكرة حسب ما تفيده المصالح العامة .. ويتم هذا بـ 3 طرق :


- إشعارهن بالمحبة والحنان وأنهن فتيات عاديات جميلات مثلهن مثل غيرهن

- البدء بتغيير سلوكايتهن بطرق ذكية غير مباشرة تدخل ضمن إطار ( النصيحة )

- محاولة التقرب منهن وفهم مشاكلهن ثم حل تلك المشاكل قبل التطرق لموضوعهن الأساسي


/

وأود أن اشيد بدور المدرسة في هذا الأمر ..~

للأسف كثير من المدارس إن لم يكن أغلبها تتعامل مع هؤلاء الفتيات بطرق تزيدهم عناداً

تكتب المديرة قرارت فصل .. وتسجل الوكيلة عدد من الإنذارات والتعهدات

حتى المعلمات يكثرن من انتقادهن بل ومعاملتهن بطرق فظة للغاية

في حين لم تلجأ واحدة منهن إلى العلاج النفسي ..!!

فلازلت أطمح أن تحتوي كل مدرسة على موجهة نفسية واجتماعية

لا يكن دورها لقب تعتقد معه التشريف دون التكليف !!

إنما تكون أم للجميع .... لديها قدرة على تغيير أفكار الطالبات بأسلوب جميل

لا أن نأتي بأي شخصية ونجعلها تتمركز على كرسي التوجيه !!!

ثم يجب على كل مديرة مدرسة أن تتوقف عن التعامل بالأوراق الرسمية !!

فلا تجيد إلا كتابة التعهد أو الفصل النهائي

ربما تنظف المدرسة منهم .. لكنها تلوث شارع المجتمع ..!

وعلى المعلمات كذلك احتواء هؤلاء الفتيات

ولا يتصيدن لهن كل حركة قد تكون صادرة بشكل عفوي !

ولا ينعتنهن بألفاظ لا تتناسب مع كونهن بشر !

الدور التعليمي .. تربوي أولاً وأخيراً

فإن قصر في هذا الجانب لا يمكن أن يرتقي أبداً ..

وإنني أعتب جداً على بعض التوعيات القائمة في المدارس من ناحية البويات !

حيث يتم عمل برنامج متشدد للغاية ... يهول من أمرهم

ويجعل الآخرين يظنون أنهن أعداء يجب التعامل معهن بحذر

حتى الدورات والبرامج التوعوية يجب أن يتم تقديمها بأسلوب لين - سهل - مليء بالانسيابية






يجب أن نتحد جميعاً كي نخلق بيئة هادئة لأولئك الفتيات

أن نعيش جميعاً معنى الإنسانية ..~

ونتذكر أن الخطأ لا ينتج بلا سبب ..

حتى الأسلوب المستخدم لعلاج أمراض المجتمع ..

قد يكون هو نفسه فيروس المرض

إن لم يوجه بالشكل المثالي

فنعيد منهن تلك الأنوثة المسلوبة


قبل أن تعلن مع سبق الإصرار والترصد


~.. جريمة الانتحـــار ..~

وأخيراً ..~

بانتظاركم.. لتسليط مزيد من الضوء على هذه الحقيقة ^_^




 

التعديل الأخير تم بواسطة ابتسام آل سليمان ; 12/11/2009 الساعة 04:35 PM.
رد مع اقتباس