عرض مشاركة واحدة
قديم 04/04/2008, 04:09 PM   #12
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَيَاضْ! مشاهدة المشاركة
يا ليتَ يا فتحيّة مَن يعتبرنهنّ جواريًا
من هنّ حلالٌ لهم ؛
الجزائِرْ عاشتْ عشريةً سوداءْ لا تخفى على أحدٍ
زمنُ الإرهابِ و .. الموتِ البطيءْ إن لم يكن ذبحًا
كانوا يختطفون النّساءْ لكلِّ عائلةٍ بها أب / أخٌ / عم ... إلخْ منخرطْ في الجيشْ
تقولُ فضيلة فاروق في روايتها على لسانِ المختطفةِ (رزيقة) :
[هل تعرفين ما يفعلون بنا؟ إنهم يأتون كلّ مساءٍ و يرغموننا على ممارسةِ (العيب)
و حين نلدْ يقتلون المواليدْ... إلخْ]
كانت المختطفات إذا ما عادتْ بعد نجاةٍ من الأوغادْ (تطردنْ من العائلة)
تصلْ حدّ إنكار الأبْ لأبوتهِ للمختطفة؛

الحقيقةُ في الرواية .. تجبرني على وضعها في خانة التأريخْ لا عملٍ روائيّْ!!

و قدْ قالَ الرّسولُ عليهِ الصلاة و السلامْ [رفقًا بِـ القواريرْ]!

أهلًا فتحيّة؛

هذا الواقع مرير و مفجع يا بياض..

فكيف تعاقب(المختطفة) على ذنب لم تقترفه؟ و لم تسعَ إليهِ بمحض إرادتها..

هذا إن دلَّ على شيء فهو يدل على جهل المجتمع آنذاك..

فبما أنها ظاهرة متفشية و الكل يعرف و يدرك تماماً أبعادها، كان الواجب التعامل معها

كظاهرة إجتماعية سياسية بحاجة إلى معالجة وحل..

فبدلاً من الإنصاف تتجرع ظلماً أشد من الظلم قسوةً..

و هذا عامل محفز لفساد المجتمع إذ أن الفتاة المغتصبة تعود و قد فقدت كل أمل في الحياة

و لا تجد سوى أسرة تنكرها

و مجتمع يمجُّها فما عساها تفعل؟؟

....سوى أن ينطق لسان عقلها بـــ

(و داوِها بالتي كانت هي الداءُ)


فإما أن تمتهن الرذيلة..و تبيع الجسد!

و إما أن تنتحر!

و كلا الحالتين هروب من الواقع المرير إلى واقع أشد مرارة و أوخم عاقبة...

بياض تحايا متجددة
توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس