عرض مشاركة واحدة
قديم 23/03/2009, 01:33 AM   #3
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;25614

- كيف كانت طفولة مصباح؟؟ و هل كان ذلك الطفل الهادئ المتأمل؟؟ أم المشاكس العابث؟؟ أم الحيوي المرح؟؟
لا، لا ياسيدتي، فأنا لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، كما يقولون، ولكن وجدتُ فيه مغرفة كبيرة من علقم، فقد عشتُ يتيماً،
توفيتِ والدتي، رحمة الله عليها، وأنا طفل صغير، ولا أتذكر شيئاً عن ملامحها...ولما كان أبي مِزْواجاً،
فقد أخدني إلى زوجته الأولى بالبادية(أبي كان فلاحا)لأعيش مع إخوتي، ومنذ البداية لم أستطع التأقلم،
كل شيء تغير في حياتي، الفضاء، الناس، الحياة,,حتى الألوان،وهناك قضيتُ أخصب سنواتي طفولتي،
ولكنها كانت طفولة مغتصبة، لم أعرف خلالها طعم الفرح من كثرة ما عانيت وقاسيتُ من الجميع،
لأني كنتُ متمرداً، لم أكن أرضخ لقانون القرية، ولا للسلطة الأبِيسِيَّة رغم الظروف التي كنتُ أعيشها


- هل كنت مدللاً؟؟ أم منطوياً خجولاً؟؟
= أكيد كنتُ مذللاً، بدليل أنني كنتُ أتلقى يومياً علقة ساخنة وكبيرة، من الجميع:الأب، زوجة الأب،
الأخ الأخت(رحمة الله عليهم جميعاً)، لا يمر يوم إلا وأنال النصيب الأوفى، حتى في المَسِيد حيث كنتُ أحفظ القرآن.
= نعم، كنتُ خجولاً جداً، فقد كنتُ أحس أنني أختلف عن أبناء القرية، كنتُ جميلاً، ذكياً، شيطانا، وكنتُ
أتحاشى اللعب معهم، وكان العائق الأكبر لساني، ذلك أن سكان تطوان وفاس ينطقون الراء غَيْنا، والقاف همزة....
عبد السلام مصباح
.. .
:
[/size]
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس