عرض مشاركة واحدة
قديم 20/01/2007, 01:35 PM   #7
هدى العريمي
كاتبـة
 
الصورة الرمزية هدى العريمي
افتراضي


أدعوكـ لمنضدتي..(2&*)

تلك الدقائق
محمومة
وأبقى وتبقى معلقان بين السماء والأرض
فلا الأرض أحتضنتنا ولا السماء..!!
تباركت لنا هذه الإبتسامة التي رسمت بألوان الحب
قلوبنا..

أدعوك لمنضدتي
لأرتشاف شيئا من قهوتي..
وقضم تفاحتي التي عانقتها يدي..

ولازلت أقترف حماقاتي على عتبات الموعد
ولازلت تروي لي أنني لازلت أرسم لوحات ناقصة
أتراها
كاملة!!
،
،
أتراني فنانة حين قررت رسمك
بكل الأبجديات
ورسم أروقة ونوافذ مدينتك
أيها الوطن الخالد..
،
،
هانحن نتشابه
في أشياء كثر
في ذاكرت معطبة
ونواحات مؤلمة
ورداء أسود

نلتقي لنمتزج ونمتزج لنخلق من الأمتزاج فصلا
بأعترافات تتوارى،
وقلب لازال مصر أن يجلس في الكراسي الخلفية لدور السينما
وهل الحب يكتب بطباشير بيضاء
ويلون بطلاء الأظافر..

كم يلزمنا لنمجد ونصنع من اللحظات عمرا خالدا
كم يلزمنا أن نعيش لنحيا للعيش نفسه!!
كنت أنصت كثيرا لك
أبحث في نفسك عن وجهي
ومن بين أناملك عن وجدي
كنت أبحث عن وشم
صنعته من أحتراقات كانت بين يديك
بأختصار أبحث عن كل أخطائي وأقترافاتي
التي كانت على شاكلة مدن..
وهل ينسلخ الظل من ظله!!
علاقتي بك
كعلاقتي بالزمن
بكل تفاصيله الشرسه والحادة
الدائرية والعمودية
الحارقة والباردة
الدافئة لحد الموت..

لازال حضورك يشبه حضور الملوك
في وضع كل الخطط قبل الشروع
كحضور العشق في إلتهام لحظاته بالأغراء
كحضور الأطفال في الانصات لحد الأرتواء
كنت أحتاج لأن أتأمل أكثر فيك
وأحتاج أخرى أن أبقى على تلك البدلة..
الي أعتادت أن تنصهر ألوانها
بالليل..فتنام بين أنياب الريح..
/
/
مالي حين أشرع لمنضدتي
وبين رائحة تفاهاتي
وأكوام أوراقي
ألتقيك..!!
وجها يأبى أعادة ترميمه
إعادة ولادة
وإصلاح تعرجاته!!

تعجبني لحظات الإنصات لديك حين أبدو ثرثارة
في
لليل
تلتهم فيه الطعام بشراهة المنتقم بصمت..
الجائع للأنصات حتى الوصول لمشارف الوطن..

هذا الوطن
الذي فقدنا ملامحه ..وباتت حدوده ممتزجة في لوحة
رسام..
آنحتاج لجواز عبور
!!
توقيع :  هدى العريمي

 

هدى العريمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس