عرض مشاركة واحدة
قديم 16/06/2007, 10:03 PM   #3
عتيق الجهني
مشرفُ ترانيم شعبية في مجلةِ قطوف
افتراضي

:
.

القادمة من فمّ الماء .. أميرة الجابري

التحايا الرقيقة من أخيكِ ثوثَّبت وطافت زمناً بعُمر الأرض لتجيء لكِ بأصدقها / وأطهرها

على الإطلاق ..هـُنا أيتها العذبة أنفاسُ الصُبح تتسابق نحو نافذتكِ المطر ..!!

هـُنا تحايا تحتاج لتعبيرٍ جميل لتنحني لهكذا دهشة كجمال ( محكيّكِ ) القابع في جبين النور

أعلاه ..هـُنا تحايا تحتاج لبلاغةٍ عصّرية كـ.. بلاغة بوحكِ النابض في عروق الشمس

أعلاه ..هـُنا زمنٌ جاء ..ورحل دون أن يهطُل كما تودّ صفقات الأيادي لإبداعكِ أعلاه .
/
\
/

أبيض الزهر ..أميرة الجابري

لقد أفعمتِ الهواء من حولنا بـ... الشَّذا وأفعمتِ المفردة في أيادينا بـ.. الحُب .

نصّ كــ... (الساعة ثمااااان ) خرج من أزهارٍ جميلة وعندما سـُكِب هذا النص

هُنا في عاد في كفوف السحاب لُيّنبت زهراً أجمل / وأزكى / وأشّذا

فهو واحدٌ من القليل من تلك النصوص التي تخلُق جوّ ( الحديث ) بين القرّاء أجمعين ؛
:
:
بصدق :

الجميل أبداً يا أميرتنا ( الكريمة ) أن الساعة ثمان أخذتنا لعقارب مملؤة بالشعر والشعور

تجاه المفردة الضائعة رغماً عن قريحة الشاعر ورغبة القارئ ؛ فـ.. لكِ أن تتخيلي إلى أين

أخذني نصّك الأخاذ لقد أرجعني للزمن الجميل زمن الشاعر الرقيق أبداً ( عبد المحسن بن سعيد )

وبالتحديد في قصيدته الأقرب من إبداع هذا النص تلك التي مازلت أحفظ منها :

أجل والشمس لو ماهيب يوم تغيـب خجلانـه
ورا وجناتها أحمرّت وغابـت يـوم جا طاريـك

حبيبي والعيـون أغـلا عطايـا الله سبحانـه
وأناماستاهل الشوف إن هدرت النظره إلا فيـك

تغيب وتذبـل الدنيـا وينسـا الكـون خلانـه
ويفقدكوكب الأرض الوعي من شوقه ويهذيـك

وإلى من جيت تبدا تركض النسمـات فرحانـه
وينبت ورد بكفوفـي ولا يزهـر بغيـر يديـك

أحبك وأنت زلـزال الشعـور وأنـت بركانـه
وكل ٍ لا نطق نادا على أمّه .. بس أنا مناديـك


وهنا تماماً يكمُن الإبداع حينما يأخذنا الجمال لجمالٍ أخر وكأن الأرق قد أصابه ليُسلّمنا لفرحٍ

وإبداعٍ أخر فنبقى هكذا من دهشةٍ لدهشة ..

:
:

وبصدقٍ أوسع ..

وهذا النص الذي يملأ عيني هو كــ.. أقل وصف فوق كل شيء كـ.. السماء
فوق الأرض أبداً ..أبداً .

.
عتيق الجهني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس