عرض مشاركة واحدة
قديم 26/03/2008, 11:23 PM   #2
ليلى العيسى
"[البَنَفْسَجْ]"
 
الصورة الرمزية ليلى العيسى
افتراضي

هَلْ صَادَفَ و نُكئَ جُرْحُكَ بِمنتهَى اللَّذَة؟



[الوَطَنُ كلُّه مقبرَة]
كانتْ جمرةُ الخِتامِ في روايَةِ تاءِ الخجلْ لِـ الروائيَّة الجزائريَّة فضيلة فاروقْ
روايةٌ اختصرتْ وجعَ الوطنِ / المرأة في 96 صفحة؛
نكأتْ جُرْحًا لمْ يَندمِلْ فِي كلِّ مَن عانَى الويلاتْ في زمنِ الإرْهابْ!
بِصِفةٍ أدَّقْ .. العُنصريَّة التي عانتهَا نِسَاءُ الوطنْ آنذاكْ

اللُّغَة التِي لعبتْ دورًا مُهمًّا في الرواية تسللتْ عبرَ مساماتِ الجسدِ
ناحية القلبْ كـ سهمٍ صُوِّبَ بِعنايةٍ فائقة .. لغةٌ سهلة .. محقونةٌ بِالصّدقْ
غيرُ متكلِّفَة .. ؛

مجنونٌ من قدْ يقولْ أنّ الصدقْ يبعثُ فِكْرَةً مستهلكة
الفِكرةُ كانتْ المرأة .. / .. الوَطَن؛
[وحدهنّ المغتصباتِ يعرفنّ معنى انتهاكِ الجسدِ، و انتهاكِ الأنا
وحدهن يعرفنّ وصمة العارِ، وحدهنّ يعرفنّ التشرّد، و الدعارة ، و الانتحار،
وحدهنّ يعرفنّ الفتاوى التي أباحتْ الإغتصابْ
]

هِيَ لم تُسْهِبْ كثيرًا؛ بيدَ أنّ الوجعَ نُحِتَ بِكافّة تفاصيلهْ.
أستطيعُ القولْ في كلِّ كلمةٍ كانتْ هنالكَ قِصّة وجعْ
قِصّة كُتِبَتْ بِالدّم .. و آهاتٍ حرَّى تزفرهَا الرُّوحُ و تصعدُ للسّماءْ؛

الرّواية تستحقُ أن تلتهمْ .. فقطْ يتوجّبُ أن يكون لديكَ قلبٌ ثانٍ لِتتحمّل وجعَ وطنٍ
وطنٍ ليسَ يملكُ إلَّا القلبَ مكانًا آمنًا لِـ العيشِ بِسَلامْ ؛

تاءُ الخجلْ .. نُسخةٌ الكترونيَّـة

ودُّ المطرْ ؛
ليلى العيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس