[لينا المهتدي]

{ بسـم الله الرحمن الرحيـم ..~



تركت تلك القطةُ البيضاء العبث بفرائها
ثم أعلنت فرارها

فقد سمعت وقع خطواته من بعيــد .!!!

ارتدى عباءته الممزقة ..!
ثم استلَ خنجره المعتاد ،، وبدى يترنح على خاصرة التعذيب
التهم جمر الإنتقام دفعةً واحدة
وغرقت شرارات انكساره تحت جلدٍ مكسوٍ بأوردة الجفاف !
تضخمت قدماه فانتعل حذاء الوحدة
وأبى إلا إشراكهم معه !
على غفلةٍ كان الموعد
ثم أتــى ..~

فـ ألصق لجامه على الأفواه المفتوحة
وأطبق العينين كي لا ترى غير الظلام !
قَلبَ فتحتي الأنف للأعلى ، فأصبحت الروائح تتدفق في الإتجاه المعاكس !!
أسر الأرواح في زجاجة العُزلة ،
ثم ابتلع الغطـاء

رائحته كريهة !
ظلاله ثقيلة !
بل حتى قنينةَ العطر التي يستخدمها مليئة بشرائحٍ من البصل !
ضحاياه أكثر من عدد أصابعه !
يحصل على دور البطولة في أية عمليةٍ تتطلب ألماً وكمداً
إنه شريرٌ وأكثر

تتفقُ الأصوات جميعها على هتافٍ واحد :
يا قاتـلي بئس ما تصنع بي
كفاكَ خُبثاً ...!!



بدأ طريقه
من حيثُ ما كانت أشعة الشمس تُغازل وريقات الزهور
وتسكب قطرات الندى على شكل أحمر شفاهٍ بطعم النقاء
الربيع ينتعش والإبتسامات تزخرف السماء
ثم كانت المصيدة ..!
أبى ذلك المتوحش إلا أن يخربش على لوحة السعادة
شن هجومه بدءاً من التربة فأودع فيها سُمه الخاص
وماهي إلا سويعات
وتتطاير عرقه الكريه يتسلق أعمدة الهواء
احتضرت الزهور ،، ولم تجد الشمس من تغازله !
فاعتلت أشباح الظلام جو المكان ليكتمل القمر
ثم كان العواء الأخير ..~



وتحت الشرفةِ المفتوحة
تشكلت خربشاتُ قطة لم تصطد الفئران لـ وقت طويل
لتكتب على وجه التراب :

احذروا من فضلكم ..!
صاحبُ اللجام الاسود ..~

يمتطي ظهر حصانه - المُعاق -
ثم يلف سوط التعذيب حول عنقه الملتوية
يسير رويداً رويداً
وما أن يرى نافذة تُلوح له من بعيد ،، حتى يشن هجومه
ويمارس طقوس الظلام

لتتشكل ملامحه بما نطلق عليه :

















~× الــحــزن ×~

إياكم وأن تتركوا نوافذ التشاؤم مفتوحة
فـ لجامه يقلب حياتكم رأساً على عقب

أطيبُ الأمنيات
^_^