جئتُ محملة ً بدفء الرسائلْ
بأغنيةٍ لحنها يطربني ...
وعزفها يشدني ...
وإلى عالمـٍ آخرَ يسافرُ بي
على بساطٍ من الريح ِيحملني
وذاك الذي لا أعرفُ لهُ ملامح إليك أوصلني
لكنهُ يدركُ تفاصيلَ شوقي جيدا ً
فتحَ يداكَ ووضعَ بهما يدايَ وقال :
لا تستيقظوا
أبدا ً
أبدا ً
.......
أيا هاجري ....
شطآني بلا سواحلْ
بحوري لا يزورها القلائلْ
ومدني بلا منازلْ
وكلماتي إليك منهمرةٌ ... لا تنمقها الفواصلْ
.
.
.
كيفَ أفرح !
وأنتَ بعيدْ
كيفَ أكملُ يومي
وأنتَ عنْ دربي تحيدْ !
كيفَ سأحتفلُ بدونك
بيومنا ذاك المجيدْ ...!!
كيف ...!!
وكيف أكتبُ باحتضار الحرف ِ... كيفْ ؟
........
أشتاقُ للكتابة ِإليكـ
والبعدُ يخنقني .... مدادُ تقاسيمهِ من ألمي
والشوقُ أيضا ً ........ قد اشتاقَ إليكـْ
أين تراها ذهبتْ خطاكَ عني
أين تراها عينيكـْ !
خذني إلى هنالك ...
إلى مبسمكَ ...
إلى أعماق مقلتيكـْ
كي أغفو ...
كي أتدفىء بسماء ِناظريكْ
خذني إليكْ
خذني إليكْ
أتعلمـُ بأني أنتظرك
والشوقُ يعتصرني ويتأهبُ ليلتهمكْ !