" يَارفيقي في الأمنيَات ، يامُلازمي في المنامات ، يا" نصفُ تشرينْ " المُشعُ بالفَرح ،
سأروي لكَ رواية مِعطفي الأبيض الذي أصبح الآن رماديـًّا بعد غِيابك !
وَ مظلتيْ البيضَاء المنقُوشة بالإحمرار قليلًـا ، والتي تتشبثُ كثيرًا بوردة النرجسْ البيضَاء ،
فيْ الليلةِ الماضية كُنت نائمة جدًا وَ الأحلامُ المُرعبة تأكلُ جسديْ كأكل الغُراب لمزارع الذرة الشهيَّة ،
وَ سقفُ غُرفتي يئن مِن هَول المطَـر ، وَ الجِدارُ يبكي شاكيـًا مِن تسريبُ المطر مِن السقفِ إليهِ ،
وأستيقظُ مِنْ نَوميْ فَزعة ، وأبكي وأرتديْ مِعطفي الذي مُليء بالماء البـارد وَ منْ وحلِ المُستنقع الذيْ بالجِوارْ ،
و هاكَ عنْ مِظلتي التي أصبحت مُهترئَّة وأكثر !
وضعتُها خَارج المنزلْ وَتهشمت ، حملتُها وحملت حقيبتي وذهبت إلى محطةِ القِطار علَّنيْ أجدُك هُناك ،
و عندَ أول رحلة إلى البلاد البعيدة صعدتُ القطار وتركتُ ورقة بجانب مظلتيْ كُتب : " لا تغيب أكثر أنتظرك " "!