الموضوع: أُنثى تـَجربتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 17/03/2008, 04:34 PM   #6
أحمد بدر
شـاعـر
 
الصورة الرمزية أحمد بدر
افتراضي

أخيراً لابد أن ندرك أن عالم الشبكة العنكبوتية عالم مفتوح وجد لتبادل الفكر..

السلام عليكم..
أبدأ أولا باقتباس للأخت الكريمة خلود..
هذه الـ (أخيرًا) جاءت استرسالا للكلام طبعا.. أحببت أن أبتدئ بها
فأقول: آخرا وأولا هو ذا المطلوب من قراءة نِتاج المسميات على الشبكة – هو ذا الكلام المدرج أعلاه. فليس من سبب يدفعنا لتتبع جنس الكاتب سوى فضولية ليس إلا.. وإلا فما الداعي الذي يجبرنا على حل لغز لا يثري ولا يندي من قحط .
ولكن لو شطحنا قليلا للجانب نحو التفاعل ردّا نجد أن هذا الكلام يحتاج لوقفة حقيقية إذ أنّ أغلب العلاقات بين أفراد الشبكة العربية إن صحت التسمية هي علاقة تتبع رجل أنثى.. ألست محقا في ما أجده.. لنقل أغلبها من أجل إنصاف..
لاحِظوا معي متصفحات النساء وتتبعوا التعقيبات ولاحظوا متصفحات الرجال لترون الفارق - خلا نزرًا يسيرا لوفرة علاقات الصداقة في ما بين النساء والتي تكون أوسع من الرجال في ما بينهم.. لقد نشرت في ما نشرت على متصفحات كثيرة - حينما ادخلها وأجد رجلا يرد علي أقول: ( أرجلا في متصفحي يا للهول..!!)
لنسترسل أكثر:
أغلب ردود بعض الرجال على متصفحات نسوية يكون تهويلا ومبالغة ( وتملق ) أيما هو.. وما أظنه سوى استدراج ليس له تسمية أخرى - خلا أنْ يكون ميالا لنوع كتابة بعينها.. أو قد يكون ذلك الرجل لا يفقه شيئا مما يُكتب كما فعل شخصان في أحد المنتديات التي تعني بالتعلم وعلوم العربية والشعر والعروض حيث كانت كاتبة أراها جميلة في كتاباتها ولكن تحتاج لكثير صقل ومتابعة كما هو حال كاتب هذه الكلمات.. كتبت أبات شعر - فردا عليها بردود يندى لها جبين صندوق النقد الدولي ومما أتذكر منها أنْ:
(( أبعثتْ الخنساء من جديد ؟؟ )) بل يستدرك ليقول بل أروع..!! وأنا متأكد أن هذين الشخصين لم يقرآ للخنساء ولا لغيرها.. ثم وبعد أن بلغ السيل الزبى دخل المشرف ليرد عليهما قائلا أضحك الله سنيكما كما أضحكتماني وتحول الموضوع لهزل وضحك وبعد فترة دخلت الكاتبة لتقول أنا لم أتأثر بما قالا من كلام فانقلب السحر على الساحر.. نعم لا أقول أنهما متخصصان.. ويحق لهما ولغيرهما إبداء وجه الإعجاب ولكن لو هي استمعت لهما لقتلوها حقيقة.. هذا مثل أوردته لأجل أن أوضح أن لتملقات الرجال أثر سلبي على نفسية الكاتب الناشط توا..

(هذه المشاركة كتبت بواسطة الجراح)رغم أن أثينا وحكايتها جعلتني أبتسم وقد يكون هذا حال كل من سيمر من هنا إلا أنني لم أكن لأفعل ذلك يوماً مع كامل احترامي لك ولفكرتك وأهدافها التي دعتك للكتابة بأسم الشاعرة / أثينا التي لم تكتب لها الاستمرارية.
وبغض النظر عن الأسباب التي عجلّت برحيلها إلا أنني أتصوّر أنه حتى وأن لم تصطدم بـ غيرة المرأة وطوفان الرجل الغريزي الذي لا أنكر وجوده أيضاً إلا إنها ومن وجهة نظري لم تكن لتستمر طويلاً لعدة أسباب.

- أحمد البصري الرجل .. لا أظنه كان سيستطيع المضي كثيراً في هذا الأمر لأسباب لا أدري ما قد أسميها ولكنها تتعلق بالرجل الذي يتوارى خلف اسم أنثوي، وأمّا البصري الشاعر .. فلن يرضى عن المادة الشعرية التي يمكن أن تقدمها الشاعرة / أثينا لـ إنها لا يمكن أن يكون لها ذات الوهج وذات القدرة الشعرية التي يمتلكها أحمد البصري / الشاعر.



كنت أتناقش مع إحدى المثقفات على الشبكة وكان الموضوع قريبا من هذا الموضوع مضمونا.. تساءلتُ: لمه أغلب النشاط نجده نسائي (قصدت في الشبكة ) ردت علي بـ أن أغلب من يكتب باسم نسوي هم من الرجال - يبتغون الوصول لتفاعل الرجال مع الأسماء النسائية.. أقول ( هي تتفق مع ما ذكرته أعلاه ).. لا أخفيك سرا عزيزي الجراح هو أنني وحينما قرأت تعقيبها تبادر لذهني أنْ قد تكون الكاتبة
( فلانة ) هي نفسها رجلا ولكنني لم ألتفت لهذا الهاجس لسبب هو أنْ لا يعنيني من تكون بقدر ما يعني لي فكرها بأفكاره.. وكم من منتدى يعني لي شخصا بعينه ألجه من أجل إبداعه ليس غيره – فالنفوس تحب فتتعلق بأشخاص لا نمتلك التحكم الداخلي لتغير تجاه ذلك الجذب منهم ولهم . نعم أتفق معك أن قد يكون البصري غير راض على نتاج أثينا لأنها يجب أن تكتب بطريقة هي أبعد مما يهوى البصري ويعشق.. ولكن لو سألت البصري ما الذي يعجبك من كتاباتك لقال لك - ذات التي لا تعجب القرّاء.. أما محاولات البصري استدراج إعجابهم في ما يحبون فمن أجل شيء واحد لا ثان له وهو أنه يحاول أن يثبت لنفسه أولا بأنه قادر على أن يواكب السير لقافلة السواد الأعظم ليس إلا.. وإلا لم يعن له الإعجاب ولا حتى جناح بعوضة ولم يأخذ كل ما كتب على أساس أنه إصابة كبد الحقيقة.. ولكن لو جاء ذلك الإعجاب من أُلي الصِنف فحيهلا به حيث هم أدرى بما يختلج النص من ثغرة فرصانة وللكلام معهم لون آخر مختلف.. نعم – إسعاد الناس ورسم البسمة على محياهم مطلوب ولكن يجب للشاعر والكاتب أن يعطي نفسه ما تريده أيضا وإلا لأصبح القلم مجرد أداة لبيع وشراء.. وإرخاء رسن النفس على ما تهوى إبداع - حيث تبدع خلاله أكثر.. كذلك من البديع كثرة الألوان لصاحب القلم فهنا تغير لما يكتنف الشاعر من لون بعينه وهو ( قصدت اللون الواحد ) ضعف في ذلك الشخص فكم من بيت شعر أسمعه لم أسمع به من قبل فأقول: أسلوب فلان من الشعراء - ولما يتبين لي أني كنت على خطأ في ما تفرست - يتبين لي فورا تلون بديع حس الشاعر الأخير - وهذه نقطة تحسب لصالحِه.. فما المانع أن تستمر أثينا..؟ على الأقل من أجل أن ألج بها بحارًا لم يحبها أحمد البصري ومفردات لم ترق له ومواضيعا لم يخض غمارها من قبل
( وهنا تتجلى ألوان الفكرة بوضوح )


أيضاً ستكتشف حقيقة أثينا ولو بعد حين، وهي ذات النقطة التي تحدثت عنها الأستاذة / خلود الحسّاني من أنه يمكن لمن يتتبع التفاصيل الدقيقة أن يكتشف حقيقة من يحمل ذلك المُعرف أيًّا كان رجلاً أم امرأة.
وكما ذَكرت الأستاذة / خلود فإن الرجل والمرأة ينظر كلٌ منهم لذات الشيء من زاوية مختلفة وهذا لا يختلف عليه اثنين


لا أعلم.. ربما إن أتقن استخدام الضمائر جيدا أفلت بفعلته..

ولكن النظرة المختلفة لكليهما - أما من نقاط لها تحديدا..؟؟
يعني مثلا لو جاءت شاعرة ما وشاعر ما وراحا ينظمان قصيدا ما سويا بطريقة تبادل الأدوار
فالرجل يكتب على أساس أنه امرأة حيث يعلم ما يختلج الرجل أصلا ويريد - وبدورها هي تفعل ذات الشيء
هل ستكون قصيدة كاملة صادقة المشاعر والتعابير تعبر عن احتياجات كليهما ونظراته ؟؟
وهل هي بحاجة لملهم يلهمها الشعر كما هو يحتاج..؟؟
يقال أن وجود الملهِمة للشاعر روح لشعره.. وقد عَجبتُ من الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد حيث لم أقرأ له نصا واحدا يعني بالغزل.. قلت لا بد من خلل ما.. وإذا الخلل بي - حيث من الصعب على القارئ جمع كل ما كتب هذا الرجل لكثرة ما كتب فإذا به ولقاء تلفزيوني يسأله المقدم: يقال عنك زير نساء فهل ذلك صحيح..؟؟ بصراحة - رحت ارقب الأشياء التي انتثرت على الطاولة في ما بينهما لأختار أكبر جسم لسوف يلقه الشاعر على المقدم - وإذا به يقول: أنا لا أستطيع أن أكتب نصا واحدا وإن كان وطنيا دون أن أعشق.. قلتُ: الآن الأمور في نِصابِها الصحيح .


وبالعودة لموضوع الكتابة بمُعرف يحمل اسم الجنس الآخر فإن من يفعل ذلك لا يمكن أن يصرح بهِ لأنه يعلم أنهُ ليس بـ عملٍ شرعي وَ لا يُمكن أيضًا أن تكون أسبابه شرعية ، وَ لا يعني هذا أنني أطعن بأسبابك للأمانة..

ها أنا ذا صرحتُ بهِ.. فهلا حزت على براعة استباق..
الكلام عن شرعنته يحتاج إدراكا حقيقيا للفكرة.. كما أن من يخوض هكذا فكرة لا يعي الشرعنة ولا تخطر بباله أصلا.. ولم يلقها البصري على مرأى ومسمعٍ لو لم يك يعلم براءتها داخله لذلك لا يهمه ما سوف يقال.. الكلام ليس ردا على كلامك آنفا عزيزي الجراح فأنا متأكد من فطنتك بل هو لغيرك إن هو شكك.. أما إن رام البصري غير ذاك وبيّت غير ما قال فلا يملك أحدٌ قطعا به..
كذلك فهو غني عن استعمال هكذا مسالك لأمور أُخر .
( بيني وبينك ((هنّ يتحبن يأبرن ألبي))..) ولكن ليس بهذه الطريقة .
على العموم لو سمحتَ لأثينا الكتابة بالمطر دون أن تشي سرها فما أدراكها تعود..
تحياتي للجميع
توقيع :  أحمد بدر
أحمد بدر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس