[جوري جميل]

هناكَ في قعرِ الكأسِ بضعُ قطراتٍ منْ أملٍ نرتشفها . بهدوءٍ
وانتظارْ.....
أنادي ..!!
وأسمعُ صدى صَوتِي منْ حُنجرةٍ تتلعثمُ فيها الفرحةُ
وتعابيرٌ متناثرةٌ .
ما أغلاكِ يا راحةَ الصراحةِ ما أحلى هذا الشعور .
أنْ تكونَ صَريحاً
حقيقياً .
شعورٌ تكسُوه أوراقٌ منْ صبرٍ يزهرُ اطمئناناً خَافِتَ الألوانِ... .
وبينَ أسديةِ هذه البتلاتِ : إيمانٌ .. وأملٌ مرتجى
ألا تخجلَ بما أنْتَ مُقدمٌ عليِهِ , ألا تخافَ عَصْفَ الرياحِ
ألا تهابَ ألسِنةَ الخَلقِ العابثةِ
الصدقُ : زهرةٌ تشابهتْ معَ الأشواكِ بالشكلِ واختلفتْ بالعبيرِ .
قررتُ الانتظارَ والارتواءَ منْ هذا البحرِ إلى أنْ أستشعرَ االتَّضَلُّع الذي يطفئُ ظمأ العمرِ بقطرةٍ.. ..
وأنْ أصارحَ نفسي بِعِشْقِهَا ..فَصَراحتي لها وللآخرين تُرِيحُهَا.
قررتُ إطلاقَ اللغة لتشهدَ اللّغة بِأكملها مَوْلدَ هذهِ العَرُوس..
قررتُ أنْ أدمي يديّ بأشواكِ الورودِ لعلــّـي في نهايةِ البحثِ أجِدُهَا..
فتطيّبُ بِمَلمَسِهَا ما جَرَحَ الزمانُ بِي..
هناكَ أملٌ...... لأنسجَ منَ خيوطَ الانتظار رداءً خالصاً من مَحَبّة.
كانَ ولمْ يزلْ..أروعَ حُلُمٍ...