[أسامة بن محمد السَّطائفي]

*

~ سَـلامٌ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركـاتـهُ }

/

أيُعقلُ هذا ؟ أم أنَّ الأمرَ محضُ حُلمٍ سَـرابِيِّ المَعالِـمِ ؟

لا أظنُّ ذلكَ فإنِّي فركتُ عَيْنَيَّ و مازِلتُ ماثِلاً أمامَ هذا المَوضوعِ / الخَبرِ ، المُثيرِ >>> أخونَـا لهُ ثلاثةُ أيَّامٍ منذُ أن رأى المَوضُوعَ وَ يدَّعِي أنَّهُ يَراهُ لأوَّلِ مرَّة أظنُّهُ فعلَ ذلكَ عَمداً لإضفاءِ نوعٍ من المَرحِ لا غير ، فلا تَلوموهُ

فتحِيَّـة ، أأنتِ هنا حقًّا ؟ بشحمكِ و لحمِكِ وَ أدبكِ و فكركِ ؟

فيا للفرحةِ وَ الإنتِشَـاء وَ يا لسَعادةِ المَطرِ وَ قطراتِهِ الهاطِلَـة ،

وَ أخيراً حانتِ الفرصةُ السانحةُ لأقتصَّ منكِ على ما أشغلتِ بهِ وَقتِي فيما مَضَى فلتَستَعدِّي للوابلِ الصَّيِّبِ من لدنِّي ، وَ لتقومِي بالبحثِ المكثَّفِ الكَثيفِ في رفوفِ المَكتباتِ وَ عُقولِ العُلماءِ وَ تجاربِ القادةِ وَ الرُّؤساءِ وَ حَضاراتِ الأممِ الغابرة وَ الإستِشرافات المُستقبليَّة وَ توقُّعات الأرصاد الجويَّة وَ علومُ سُلالاتِ الكائناتِ البريَّةِ وَ البحريَّةِ وَ الجويَّة وَ أصنافِ المأكولاتِ الشعبيَّة و التقاليد المتوارثة في بلدانِ شرق آسيا وَ الشرقِ الأوسط وَ القطب المتجمَّد الجَنوبِي وَ المَجموعة الشمسيَّـة وَ ..............

لا تقلقِي كَثيراً فإنَّنِي أمزحُ فقط لأنَّ أسئلتِي لن تتعدَّى الجانبَ الثقافِي وَ الأدبِي معَ الإجتِماعِي باعتبارهِ ميدانَ عملكِ و تخصُّصكِ ، وَ إن كفانِي الوَقت سأعرِّجُ إلى الثقافة العامَّـة

إرتاحِي أوَّلاً لأنَّني دخلتُ لإلقاءِ التَّحيَّة الصباحيَّة أو المَسائيَّة على حسبِ التَّوقيتِ الَّذي تقرئينَ فيهِ هذا الرَّدَّ الشَّـرِس وَ بعدَها سأرجعُ بكاملِ عدَّتِي و عتَادِي الحَربِي الإستراتِيجِي المطوَّر لا تَخافِي فإنَّني كما أخبرتكِ قبلاً أمزحُ فَــقــط ،

وَ إلى حِينِ عودَتِي بإذنِ المَولى تقبَّلي من أخيكِ الجزائرِي ، خالصَ الإحترامِ وَ التَّقدير

/

أمَّا أنتَ يا أخِي الغالي عارف ، فقد فاجئنِي وَ سرَّنِي في آنٍ واحدٍ مقدمكَ المُباركُ أوَّلاً ، ثمَّ رصيدكَ المعرِفِيُّ وَ الأدبِيُّ ثانِيًّا ، وَ بعدَها مُقاسمتكَ للأخوَّةِ معنا بأن أشركتنا في مواضيعكَ الملفتة للإنتِباهِ الأدبِيِّ ثالِثاً ، وَ رابِعاً سعةُ صدرِ صبركَ علينَا عندَما تأخَّرنا عن موضوعكَ هذا ، فلتعذرنا يا ابنَ حامدِ فإنَّنا هنا حاضِرونَ متهيِّأونَ لطرحِ الأسئلةِ وَ إلهابِ الكلماتِ ، فلا تقلَـق

لِذا دَعنِي أحيِّيكَ من هذا المِنبرِ على تواجدكَ معنَا ، و تقبل منِّي وافرَ الشكرِ و الإمتِنانِ