الموضوع: لا ... للقبلية
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25/02/2011, 12:32 PM
الصورة الرمزية ابراهيم القهيدان
ابراهيم القهيدان ابراهيم القهيدان غير متواجد حالياً
كـاتـب
 


ابراهيم القهيدان is a name known to allابراهيم القهيدان is a name known to allابراهيم القهيدان is a name known to allابراهيم القهيدان is a name known to allابراهيم القهيدان is a name known to allابراهيم القهيدان is a name known to all
افتراضي لا ... للقبلية


استفزتني تلك الصورة التي يضرب بها الرئيس الليبي وهو يلقي خطابه المثير للجدل
وقد كتب تحت الصورة لا للقبلية
واسترجعت بالذاكرة سالف الأعوام
عندما كان بعض العراقيين يضرب صورة الشهيد الراحل صدام حسين رحمة الله عليه
فقلت بنفسي ما أشبه اليوم بالبارحة !!!
فالرئيس الليبي يحكم أكثر من أربعين عاما ونيف
ليثور الشعب بعدما استفحل الفساد وطغت المحسوبية حسب أقوال المتظاهرين
فاسأل نفسي وشاركوني الإجابة
هل الخلل في الشعب أم في الحاكم ؟
أم أنها محاكاة لمن حولهم
ونحن العرب بالطبع مقلدون من الدرجة الأولى
ولكننا لسنا إمعات أبدا !!!
فثورات الشعوب هي بالتالي رسائل موجهة للشعوب الأخرى والحكام معا
ولكن دعوني استوقفكم قليلا حول الوضع في ليبيا
واختلافه عن ثورتي تونس ومصر
فالشعب التونسي والشعب المصري اثبتوا بما لا يدع مجال للشك
إن ترابط النسيج الاجتماعي قوي جدا ومتآلف وملتف حول بعضه
فهو قوي البنية الأساسية التي قام عليها
على العكس من النسيج الاجتماعي الليبي الذي ينقسم إلى قبائل
فأظهرت لنا الإحداث إن القبلية لا تصلح لبناء المجتمعات المتحضرة
ناهيك إن النبي صلى الله عليه وسلم نهي عنها في حادثة الأوس والخزرج
فقال اتركوها فإنها نتنه
لان الانتماء للقبلية أصبح اكبر وأكثر واشد من الانتماء للوطن
والرسول صلى الله عليه وسلم
عندما هجر من مكة قال انك أحب بقاع الأرض إلى
فلو لم يهجروني لما هاجرت
ونحن أيضا يربطنا ديننا الإسلام القويم وقد قال في محكم تنزيله
لقد خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمك عن الله اتقاكم
أي أن القبلية موجودة منذ الأزل ولكن المقدار والمقياس الحقيقي هو التقوى
فالقبلية تشعل النعرات بل وتذكي الثرات وتقسم المجتمعات
مثلها مثل المجتمعات التي تعج بها الطائفية والفئوية والتيارات الدينية
التي لا توجد في الغرب والعالم المتحضر
.
.
هنا وكما تعودت مع فكركم الجليل وسمو نظركم النبيل
بأن اطرح ما أود مناقشته معكم وبعيدا عن مقولة فرق تسد
.
.
لماذا الكثير أن لم يكن الجميع من الدول العربية يتمسك بهذه الفروقات المجتمعية سواء كانت دينية أو قبيلية ؟
لماذا لا يتم بناء مجتمع مدني متحضر أسوة بشعوب العالم خالي من الأنا وتفخيم الذات ؟
ولماذا نعقد المقارنات بالمجتمعات الأخرى عندما نتحدث عن التعليم ومجالات الحياة الأخرى ونحن بعيدا عنها تماما ؟
.
.
سعيدا بكل عين نظرت إلى أحرفي
واسعد أكثر بمن أهداني وجهة نظره بموضوعي بشكل عام
تقدير يلامس السحاب للجميع هنا

 
توقيع :  ابراهيم القهيدان

 

اتشرف بزيارتكم لمدونتي
http://ibrahim6262.com/
رد مع اقتباس