تفاءل يا صديقي ..ابتسم واجعل بسمتك تتمدد حتى تلامس القلب بروعتها ، غادر تلك المساحة المسكونة بالشوك نحو الخضرة المبتهجة ، هناك الكثير الكثير من يود أن يتغير واقعه ، وهناك إرادات شتى في شتات لم تتحد بعد كي تثبت قدرتها على أنها لا تقهر حين تريد .
الواهمون بأننا لم نعد شعبا قادرا على أن يغير وضعه قليل ، تسدي إليهم أوهام القوة أفكارا ضالة مفادها : نحن وليذهب غيرنا إلى الجحيم ، هكذا في حالة فرعونية تتجسد من خلال فرد عضلات الحديد والنار ، لكنهم لا يدركون أن الشعوب لا يمكن أن تقهرها القوة ، ولا يعتور مسارها حين تريد شيئا ، وشعبنا يا صديقي شعبا لم يعد ميتا ، لقد تعلم كيف يناضل ، وتجاوز حالة الانشباك المؤسفن بالعنف البيني الذي كان يجره إليه ساسة الاستفراد ، الفاشلون في الحفاظ على الإنسان اليمني ومكتسباته النضالية والثورية ، الذين عاثوا باقتصاده وثرواته حد الإنهاك ، ليتسولوا حتى باسمه وبإراقة دمه القوى المهيمنة في استمناح مستمر لم يشبع بطونهم ، ولم يروي ظمأ أفواههم التي جفت تخمة وبذخا .
الكل يا صديقي يحلم في وطني ومادام أن الشعب لا زال قادرا على الحلم وتفتقت حواسه المعرفية ، وأنضجته الأيام فإنه قادر على أن يصنع مستقبله بإرادته الجماعية ، ووعيه الاجتماعي الناضج ، لامناص من المضي قدما دون تراجع نحو التغيير ، وإجبار القوى الصدئة على أن ترضخ لإرادتنا جميعا .
