أتذكر حين قلتَ أنني إن فارقتكِ .. سأموت !
يومها قلت لنفسي بأنه يحبني حبا أكبر من الحب الذي أتنفسه .. لأعيش
وأنه لن يطيق فراقي ولن يفكر بالرحيل ..
فكيف يرحل وهو يعلم بأن النهاية .. موته !
ولكنك يا حبيبي .. رحلت
واستمتعت بفراقك عني
ولم تمت .. كما قلت !
//
كنت أظن أن الليالي موحشة بدوني
وأن القمر سيغيب عن سمائك المكتظة بي
وأن الشمس لن تبتسم في وجهك كعادتها حين كنت تحبني
ولكنك كعادتك جعلتني مخطئة في توقعي
فلم تأبه لافتقادي
ولم يحملك الحنين إليّ
وزرعت في سمائك الجديدة أقمارا ونجوما
وغصبت الشمس أن تبتسم في وجهك
رغم أنها تحترق حزنا على مغادرتك .. دياري
واستطعت بكل نجاح أن تقهر كل الأشياء التي تذكرك بي
ورميت بكل ذكرياتي بعيدا عنك
وكأنك يوما لم تحبني
وكأنني يوما لم أخبرك بأنني سأموت يوم .. فراقك !
//
لم أرغب حين رحيلك عني
سوى أنني أموت بجانبك
وأن أغمض عينيّ على ملامحك الجميلة
وأرحل عن هذه الدنيا .. بابتسامة تغلف .. ملامحي ..
وأتركك .. بهدوء لتستمع بحياتك بدوني
فأنا وكما أظن لن تبكيني كثيرا ..
فأنا لم ُأبقِ على أي دموع حين .. رحلت عني !
//
هو الألم الذي يعتصرني يجعلني أهذي بك كثيرا
ويجعلني أمنّي قلبي بأنك ستحلق مجددا في أجوائي
وأن الرحيل الذي أخذك بعيدا
سيعيده الحنين إلى رشده
وسيكف عن انتزاعك مني
رغم أنني أعلم
بأنك يوما لن تعود
وبأنني يوما لن أغفر لك قتلك لأحلامي
ولن أستقبلك في وطني
حتى وإن جئت محملا .. بالاعتذار
وبالحب العميق !