عرض مشاركة واحدة
قديم 03/08/2009, 08:25 PM   #70
لينا المهتدي
كــاتـبـــة
 
الصورة الرمزية لينا المهتدي
Lightbulb

حياك الله غاليتي ريــم ..

مشاركة ثرية كما عهدنا منك دومــاً ..

سعيدة بوجودك ..

اقتباس:
بحكم معايشتك لأجواء المملكة ,, مالذي يقف برأيك في وجه المرأة المثقفة و المبدعة في المملكة من تحديات ومواقف ؟؟


ينقسم الأمـر عزيزتي إلى قسمين :
- بالنسبة للمرأة الغير سعودية
- بالنسبة للمرأة السعودية

لكن قبل الدخول في التحديات والتي تعتبر أمر طبيعي في كل مواطن الحياة .. المرأة هنا بشكل عام تستمتع بموهبتها وثقافتها إضافة إلى وسائل الحماية الموفرة لها حسب الشريعة ولله الحمـد ..

لكن كما نعلم لابد أن تكون هناك مشكلات بسيطة تنقسم لقسمين من وجهة نظري :
- مشكلة بسبب المحيطين بالمرأة ..
- مشكلة في المرأة نفسها ..

ولنبدأ مع المرأة غير السعودية :

فهنا المرأة تعامل معاملة طيبة من ( الأغلبية ) ولله الحمد .. يُشار إلى كفاءتها ويتم كفالة موهبتها وإبرازها على أكمل وجه .. فلا تحديات تواجهها من قبل المحيطين بها سوى في حالات بسيطة العنصرية التي يتمسك بها البعض فيحبط ذلك من عزيمتها ويجعلها تظن أنها مضطهدة بلا ذنب وهذه العنصرية لا تظهر إلا من ذووي النفوس الضعيفة .. وعلى قدر الألم الذي تخلفه لكن يوجد أشخاص في المقابل يجبرونه ويعيدون تصحيح هذا الأمر بطريقة مثالية ^_^

أما التحديات التي قد تقع فيها المرأة غير السعودية بسببها هي
تتلخص بعدم إلتزامها بأحكام الشريعة التي تطرحها هذه البلدة .. فتعرض نفسها للمهاجمة من قبل الجميـع .. وتتفاوت هذه المهاجمة حسب الأشخاص المسؤولين عنها .. فالبعض يتصرف بأسلوب يجبر فيه المرأة على الالتزام بطريقة جميلة جداً وحسبما كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يتعامل مع المخطئ .. والبعض الآخر يهاجم بطريقة مؤذية تنفر من الأحكام ..



أما بالنسبة للمرأة السعودية .. فهي كذلك تواجه تحديات من نوعين كذلك :

- التحديات التي تواجهها من المحيطين بها .. قد تتلخص في أهلها أو قرابتها .. فالبعض يعاملها معاملة الجواري .. دون النظر لحاجتها النفسية في الحفاظ على موهبتها وثقافتها .. فتمسح وتغسل .. تكوي وتنظف وتربي .. دون أن تستطيع التفوه بكلمة اعتراض واحدة .. مع أن بداخلها رغبة في العيش مع ثقافتها وموهبتها .. والسبب في ذلك اعتقاد ذويها أن المرأة فقط للبيت وأهلـه ,..!

ومن جانب آخر .. قد تواجه المرأة السعودية معاملة حسنة .. لكنها تُمنع من الخروج لسوق العمل تحت مسمى ( الاختلاط ) فتقبع في المنزل محرومة من ممارسة أنشطتها وتطوير ثقافتها ..
ذكرتُُ مسبقاً عن هذه النقطة .. أن التزام المرأة بالحجاب الشرعي الكامل يمكنها بإذن الله من التواجد في تلك الأماكن التي تحبذ اجتماع الجنسين معاً دون وجود ( خلوة ) محرمة !!

أوجه كلمة بسيطة لمن يقبعون المرأة في المنزل تحت مسى حرمة الاختلاط ..

أننا بحاجة لـ طبيبة كي تعالج النساء بدلاً من أن تنكشف المرأة على يد رجل تحت مسمى معالجتها
بحاجة لمعلمات .. في مدارسنا الخاصة بالفتيات كي لا يلجأ البعض للجلوس في المنزل !!
بحاجة لممرضـات - لموظفات في مراكز تواجد النسـاء - لمسؤلات عن صالونات الشعر !

باختصار ~ نحن النساء بحاجة لعمل المرأة .. كما يحتاج الرجال لعمل الرجــل !!


ومن التحديات التي تواجه المرأة السعودية كذلك .. غيرة الزوج !!

فبعض الأزواج يعتقد أن المرأة لا يجب أن تتفوق عليه .. فبدلاً من أن يأخذ بيد زوجته ويحثها على النجاح .. يفرح لتميزها ويشجعها على الإنتاج .. يقف في طريقها كالعقبة ..!
كل ذلك لأجل ألا تتفوق عليه ...

هذا بالنسبة للتحديات التي تواجه المرأة السعودية بسبب المحيطين بها ..!

أما التحديات التي تواجهها بسببها فهي كالتالي :

أن بعض النساء السعوديات يعتمدن على الخدم بشكل كبير .. فعند خروجهم للعمل مثلاُ يتركن الخادمة مع الأولاد ترعاهم كأم بديلة .. وهذا يؤثر سلباً على تربية الأطفال واكتسابهم عادات تخالف الشرع .. بالإضافة لإنها كثير من الأحيان قد لا تطبخ في المنزل !
فيشعر الزوج بنقص طبيعي .. فيجبرها حينئذٍ بترك العمل مهما كانت موهبتها وكفاءتها !
وهنا يبدأ الصراع بين الزوجة ومحبتها للعمل والنجاح .. وبين متطلبات أسرتها واحتايجاتهم !

فهنا يجب عليها الموازنة قدر الإمكان .. وعدم الاعتماد على الخدم إلا في التنظيف مثلاُ أو المساعدة بأشياء بسيطة .. دون الطبخ والاعتناء بالأبناء !!
يمكنها ببساطة تنظيم وقتها دون أية مشاكل ..!

وهناك الكثير من التحديات الأخرى ... لكن كانت تلك الأكثر وقوعاً حسب معايشتي لكثير من مواقف مشابها .. وكما ذكرت أن هذه التحديات تواجه فئة بسيطة !

وبشكل عام فالمرأة هنا ان استطاعت تخطي نفسها والغير .. ستصل بإذن الله إلى أعلى مراتب النجاح .. ولاسيما أنها في بلد تراعي الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية ..
مما يحفظ كرامتها .. ويهئ لها جواً مناسباً من الإبداع والثقافة ^_^



اقتباس:
-برأيك الشخصي ,, لماذا هناك الكثير ممن لا يقتنع بأن هناك فصل و بجدار ناري بين المرأة المثقفة في المنتدى والتي ترى أن الله يرى ويعلم مافي القلب , وبين المرأة التي تدخل الى المنتدى بقصد الفتنة وأمور أخرى !!


سؤال ممتاز غاليتي ~

نعم صدقتِ هناك الكثير من الخلط ليس على مستوى الإنترنت فحسب .. بل على مستوى الخروج من المنزل بشكل عــام أيضـاً ..!

سبب عدم اقتناع هذه الفئة أنها تتأثر بالسلبي ولا تعطي حقاً للإيجابي !
بمعنى :
إن سمع قصصاً عن امرأة تدخل الانترنت لأجل نشر صورها ومحادثة الشباب .. ثم سمع تلك العاقبة السوداوية التي وقعت فيها .. يتأثر بشكل جنوني .. وهذا أمر عادي

على عكس حين يسمع بامرأة أخرى تدخل الانترنت كي تعلم وتتعلم .. تفيد وتستفيد .. كل هذا وهي ملتزمة بالأدب في الحوار والتواجد ..
لن يبدي لها أية أهمية ...

فطبيعة البشر يا غاليتي أنهم يرون التأثير الناتج عن الموقف السلبية أكثر وقعاً في النفوس من ذلك التأثير الحسن الذي يتركه أي موقف إيجابي !

وهنا عليه العلم أنه قد خلط البيض الفاسد مع الصالح في سلة واحدة .. فلا هو سوف يستفيد منه .. ولا غيره سيعرف التفريق الجيد بين الحسن والفاسـد ..!

أقول لمثل هذا الشاب الذي قال أنه سوف يخنق أخته حتى الموت أنه مخطئ وبقوة !

فلو اعتبرنا مثلاً أن أخته قد أخطأت ودخلت النت على حد قوله .. فهو إن خنقها وقتلها أخطأ خطأ عظيم قال عنه الله عز وجل :
( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق )

فلا يأتي هو ويفسر الآيات والأحاديث على هواه فيقول أنه قتلها على حق !
فالحق المقصود هو أن يكون من غير قصاص يحله الشرع أو من غير وجه الخطأ !!

وهناك العديد من الآيات والأحاديث التي تحذر من قتل مؤمن بغير حق وجعل الله عز وجل قصاصه كمن قتل الناس جميعاً .. وأن قتل مؤمن بغير حق أعظم عند الله من هدم الكعبة !!

ثم أنني أود تذكير هذا الرجل أن الإنسان قد يخطئ .. ولنعتبر أن أخته أخطات حين دخلت النت كما يرى هو ... فهو إن كان متبعاً للشريعة على حد قوله .. يجب من الأولى أن يعلم الأساليب النبوية للتعامل مع المخطئ !!

وأبسطها .. لنتذكر جميعاً كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاء له ذلك الشاب وقال : يا رسول الله أتأذن لي بالزنـا ..؟!

هل قتله الرسول عليه السلام ... بل حتى هل سبه ودعا عليه ونهره كما يفعل البعض !

والله هذا الحديث بحد ذاته يعلمنا أسلوب جميل في التعامل مع المخطئ .. فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وربت على كتفيه .. أخذه بالحكمة والموعظة الحسنة .. حتى أقنعه !
وفي ختام اللقاء دعا له بالثبات والهداية !!

لنتخيل رسولنا وهو معنا الآن صلى الله عليه وسلم .. ثم يرى أحد أمته ينهي عن ذنب وهو يفعل الأعظم منه !!

يجب أن يعلم ذلك الفتى .. أنه لو وضع أخته في غرفة مغلقة ولم يقنعها بترك الحرام
ستـفـعـلــه !

ستفعله ولو حجر عليها من كل الجهات !!

أما لو أقنعها .. وجعلها تخشى الله قبل أن تخشاه .. فصدقيني عزيزتي لو وضعها أمام جميع مغريات العصر .. فلن تضعف أمام أي واحدة منها !!

وبهذا يكسب كرامته وكرامتها وكرامة المجتمع بأكملـه !

نحن بحاجة للتناصح أكثر من حاجتنا للتهديد والوعيد !!



وشكراً لك من القلب غاليتي ريم على تواجدك الذي يثري هذا المرسى حقاً ..

شكـراً لأسئلتك الرائعة والمهمة ...

حفظك ربي وأدامك

^__^

توقيع :  لينا المهتدي

 سبحان الله العظيــم ,,

لينا المهتدي غير متواجد حالياً