عرض مشاركة واحدة
قديم 04/08/2009, 12:11 AM   #2
إيمان بنت عبد الله
 
الصورة الرمزية إيمان بنت عبد الله
افتراضي


المركز الثالث


كان لصاحبِ/ ـةِ الوسم الثاني

:: الوسم الثاني ::



كالمعتـاد ..



تتسابق فيما بينها وكأنها براعم صغيرة فرحة باللعـب

تنتظر كل يوم إشارة المدرب

حتى تبدأ أخيراً بالانطـلاق





تنطلق هذه هنـا ~

وتركض تلك هنـاك ...



بينما تتسمر الأخـرى مكانها ..

بانتظـار الضحــية !



أجـل ..



ضحيـة هذه الرصاصات القذرة !

التي تخرج من مسدس الغـدر



ولا تكاد تنبعث من فوهتـه

حـتــى



تقتل !

وتدمــر



تيتم ..

وترمــل





سُحـقـاً لها ولأصحابـهـا .



كم أكرههم وألعابـهـم !





وحين جاء دور لعبة جديـدة

شروطـهـا مغريـة !



انطلقت إحدى الرصاصات فرحاً ..



وكأنـهـا رأت ضحية يانعـة ..



نعم ضحية .. كما تريـد



في أوج الطفـولة ..



انطلقت لهـا في هيئة أسـد وثب أخيراً على فريسـتـه !!



انطلقت وما لبثت إلا لحظات



ثـم



اخترقت هذا الجسد البريء



استقرت في القلب المفعم بالحيوبة ..

بروح الطفولة !

بجمال البراءة



وكأنها تعلم أنها اختارت المكان المناسب لتشعر بالحنان



استقرت هنـاك فأعجبها دفء المكان ..



حتى أعلنت انتصارهـا

فخرجت من ذاك الجسد الطآهـر..



أروع روح على وجـه الأرض



مـاتــت ..



لكن ضياء الطفـولة لم يمت



لم تمت تلك البسمة النقية



لم يمت إشعاع البراءة



لم تمت كلمة : ماما







حتى أتت إحدى فراشات الربيـع ..



فحطت بجناحيها الصغيرين

على ذلك الجسد الطـاهـر ..



أتت وكأنها تطبع قبلة حنان ..

على يدين كانتا بالأمس تلعبان بدمية صغيرة ..



والآن أصبحتا على أتم الاستعداد

للدفن بتراب الغدر ..



تراب لم يرحم لمسة الطفولة

يشهر بجريمته وكأنه نال البطـولة



تـراب قذر كأصحابـه





اقتربت الفراشة على تلك اليد البريئة ..

وتمتمت برفق



( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتـا .. بل أحياء عند ربهم يرزقون ) ..




*******



للجميلة / لينا المهتدي


مُباركٌ لكِ ، و للمطرِ يا لينا








/



إيمَان
توقيع :  إيمان بنت عبد الله

 

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ
إيمان بنت عبد الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس