[أحمد بدر]

إذا جارَ الزَّمان فجاوِرِِِينا=نُعينكِ تارة وتعاونينا
فنسخو المُكْرَمات إذا اضمَحَلّتْ=ونُقوي المُعسَرات بم اقتوينا
وإن شُقَّت عليكِ وضقتِ ذرعًا=ولَحَّ عَصَبْصَبُ يزري مُهينَا
ذَري الغِربان تنعق في طلولٍ=وصَرَّ الرّيحِ ينعى الرَّاحلينا
فعَرجا صوب حائطنا بنجدٍ=نُمَحِّضُكِ النَّصيحة واعظينا
قضيب البان لا مالت تثنَّت=رأيتَ الريحَ إذ تلوي الغصونا..؟؟!!
كذاكَ القََدّ.. ماء البحرِ زَحْم=يموج اللّوح إن لطم السَّفينا
إذا ابتسمت تلالا الثغر نورا=أيا المحَّار درًّا يحتوينا
بوجه مثلما للشَّمس نار=ونور فضّ صبر ألنَّاظرِينا
تلاشى النُّور إِن مرقت ليبقى=لهيب الشوق يَشوي ألعاشقينا
فلا وشمٌ يكدِّرُ ما بصفوٍ=ولا كلـَفٌ يعكِّرُ ياسمينا
ولا كحلٌ يشوب العين لكن=يتيم الخالِ يَلتَحِفُ الجُفونا
فوا عَجباً لبيضٍ لُبَّ سُودٍ=وكُلّ فاحَ ريحانا ثمينا
تَرَوَّى الخطو لا تعدوه عدوا=تَلَوَّى المشيَ تمشيه الهُوَيْنَى
كَعَابٌ ناهِدٌ ما بين بينٍ=قطفت سفرجلا فأكلتُ تينا
ألا بنت الأكارِمِ لا تصُدّي=وراعي القول أذنا واسمعينا
لقد جـِسنا أقاصي اللأرض رهوًا=وأوردنا المصاعب قَادرينا
نُمَطِّرُ سوحها نبلاً وسُمرا=كأَشهبةِ أللَّيَال ألحارقينا
لِتبعج بطنَ أشجعها فيغدوا=كأكباد المهاة مُبَقَّرِينا
تَزَاوَرُ عن سجايانا الرَزَايَا=وتؤوى أكرم الأخْلاقِ فِيْنَا
أحادينا ألوف يوم نلقى=ويشهد ذِكر عهد الغابرينا
أما في القادسيَّةِ حين شحَّت=كفى القعقاع مدّا مسلمينا.؟
وورَّثَنا ابن قيس عين حلمٍ=لتنهل منه إن فُطِمت بنونا
عيون الماء وانبجست بصخرٍ=إذا ما أجدبت نبقى معينا
نُجيرُ من استجار بذاتِ أصلٍ=ولا نُووي رويبِضة خوونا
فإنْ جهلت بنا عُرَّافُ قَومٍ=فإنَّ العيب فيهم ليس فينا
ونحن من الرُّحِيِّ قضيب قُطبٍ=ونحن صِطَامُ بيضٍ لامعينا
ونحن أعِنَّة لم ترضَ شكماً=وصفرُ ركاب لَزٍّ ثاقبينا
ونحن لِجامُها ما زَمَّ غَرٌّ=جَمَاحاً حدوَ حُجَّل مُذعَرِينا
فلا تُوذِ الضياغم رشق حصو=وهم بالنابِ كُلح كاشحونا
فَلو غضبت عليكَ بنو تميم=حسبتَ الناسَ طُرًّا غاضبينا

مساء الشعر..
((((((((((((((((((((((((((((((يتبع)))))))))))))))))))))))))))))))))))