عرض مشاركة واحدة
قديم 14/11/2007, 01:10 AM   #4
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي



في زَمهرِيرِ الذّكرَى نلتَقي , وفِي صُدفِ الأيّامِ , نَبْتَعِدْ .
الهِبَةُ الوَحِيدَة التي تَأتِي دُونَ أن تفرحَ فيهَا , دُونَ أن تشعُرَ بِها لَولا أنْ أتَهلّلَ دهْشَةً ,
لَولا أن تُطالعُني عيْناكَ دُونَ تَصْديقٍ ب مَا هيّةِ الوَاقفِ أمَامَكْ !
تُصَلِّ على خيبَاتكَ وَ تعْكِفُها حتى تتقَاطَعْ , إذْ أنّهُ من اليأسِ أن تظلّ هكذَا مُتوازيَةً لا تلتَقِي ,
حينَ لا تقدِرُ أفراحُكَ أن تفعَلَ الشيَ نفسَهْ .
اليَوْمْ لمّا اقترَبَ الظّهر , التقَتْ عينَايَ وَ الأفقْ , تخيّلْ أنّي رأيتُكَ تُبادِلُ الغيمَ ابتسَاماً !
وَ مِنْ بيْنِ الدّمُوعِ , ضَحكتُ بِصَوتٍ أثارَ انتباهَكَ , و أنتَ الذي في السّمَاءِ بعيداً ,
حينَ عادتِ الشّمسُ ب قُوّةٍ وَ غضَبْ , حينَ زمجَرتْ ب حَرارةٍ جعلتْنِي آوِي إلى الظلّ البعِيدْ . اجتَاحَني الحُزنُ و كرهتُكَ أكثَرْ .
لمَ فعلتَها ؟ كيفَ أغضبتَ الغيمَة التي اتفقتُ معها سلَفاً أن تُمطِرَ حينَ ترانِي حزينَة ,
وَ دعوْتُ اللهَ ألا يقفَ في طريقِها , إنْ هيَ أرادَتْ لي المطَرْ . و الآنَ أنتَ تجعلُني حزينَة أشدّ بكثِيرٍ عن ذِي قبْلْ !



توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس