عرض مشاركة واحدة
قديم 12/11/2007, 05:26 AM   #2
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي حَزينَةٌ يا وَطنْ !






ليلٌ أشعرُ معهُ أن الأشياءَ الحزينة , و الأقرَب إلى قلبِي ,
تترامَى بالقُربِ من وجَعي , تستعرضُ أشكالَ نهايتِها ,
و تعرُضُ عليّ .. اختياراً آخر كانَ لا بُدّ منهُ ,
بيدَ أن ذاكَ العهد انتهَى ., أرقتُهُ أنا عندَ مرمَى الأوبَةِ , أهلكتهُ بـ ملءِ قسوَتي ,
و أهلكتُني معهُ دونَ أن أشعُرْ !
في هذا اللّيلْ , الكلّ يتعمّدُ إغاظتي , زجّي في صُروفِ الذّكرَى التي لا تُنسى أبداً !
لماذا , يا صديقي ؟
ألا تنسَاني ؟ هذا الزّمن لا يتمنّى لنا البُعد !
إنهُ يجمعُنا على ضِفافِ الحُزنِ و الظلامِ , و نقتربْ .. نقترِبْ .
حتى نكادُ ننسى كليْنا , أو نموووت !
و لأوّل مرّة أشعرُ أنّ الزمانَ بنا رحيماً ,
أتُراهُ يعلمُ أن قُربنا مُستحيلاً , ؟
أُحاولُ أنْ أنسَى أوجاعِي التي تساقطَت يوماً أمامَ حنانكَ ,
لكنّها تستطيرُ , و تستطيلُ حتى لكأنّي بكَ ,, تنهرُني أن أكفّ عن شكوايَ الكثيرَة ,
بالله أخبرني , ماذا عليّ أن أفعل . ؟
أنا أتلظّى , أتعَبُ كلّ يومٍ أجدُ لكَ شُعاعاً فيه , و أنتَ ما أنتْ ؟
إنكَ الشّمسُ كلّ غداةٍ .. و في اللّيلِ لا تبِينْ ,
تبعثُ بمُوسيقاكَ التي لا تسكُتْ ,, تصخَبْ حتى تستخرجَ الفرحَة الوحيدة التي منذُ أمدٍ ,
ما ارتأيتُ لها مثيلاً .. !
تنزعُ بقسوَةٍ بقايَا الأمسِ و قبلَ الأمس !
أيّ بقيّة تجدُها لهم , إنكَ تستخرجُها و تهزأُ بي ../ ( هذه خِيانَة , تستحقّينَ الموتْ ) ..

إذاً اقتلني . و لا تدعني أبكِي ,
........... و لا تدعني أبكي !
........... و لا تدعني أبكي !






توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس