عرض مشاركة واحدة
قديم 03/04/2007, 02:45 PM   #9
إيناس الطاهر
روح المـطر
 
الصورة الرمزية إيناس الطاهر
افتراضي




فلسفة عشق




هل عشقتَ يوماً ؟؟؟
هل فكرتَ في معنى عشقك ؟؟؟
أحاولتَ أن تنظر للأمر نظرةً فلسفيةً مضافةً لقدَرٍ من التدبّر والتعمّق ؟؟؟ ... ربما أنك لم تفعل ، وربما أنك جازفتَ وفعلتَ وأنا هنا سأفعل .


سيدي / سيدتي :


العشق حالة تبدأ بالصمت ، وتتعمق بالاسترخاء ، وتشتد بالهيـام .... قد تصيبك وأنت وحدك فتكون لحظة صفاء ، وإنْ أصابتك وبرفقتك عزيز فهي المحبــة ، أما إن انتابتك وأنت مع الطبيعة فهي لحظة الأمل ؟؟!! .... أما جمالها إن ربطتك مع الإله فتكون حينها ... محبة العبادة والاستعباد لسيد العباد ....


إذاً صفاء ، محبـة ، أمـل ، وعبادة .... مسميات ومسميات ، لكلمةٍ واحدةٍ ... إلا أن المعنى ليس واحداً فيها ... فحين تصيبك وأنت مع نفسك يكون العشق وقتها لحظة وهمية ينتهي بذكرى مأساوية أو بانتهاء اللحظة التي أنت فيها ، نشأ من فراغ وانتهى للفراغ .


و إن كان بينك وبين شخص ، فقد أخذ طابع الفناء ... فأنت عشقت فانٍ ، وعشق الفاني فناء ، وبوح من النسيان للإنسان منسيا ..



ولو كان عشقك للطبيعة فهو التموج و التغير ، ونهايته النضوب ، فالبحر ينضب ، والربيع يذهب ، والنضب من مقلوبات النبض ... والنبض شعور ... والشعور إنسان ... والإنسان أنت ، موجود بفكرك حتى لو غار للأبدية جسدك



و الجمال ، أين يكمن الكمال ؟؟؟؟ في عشقك الإله ، حينها تكون كلمة الأسمى قد حققت ما تريد ، فانٍ عشق باقٍ، و الفناء في البقاء وجود ، و عشق الدائم يعني الدوام ... حب أبدي باقٍ وإن فني الزمان ...


برأيي أصفو إليك ... وأصطفيك ...
ومع الخلاصة أحييك ، و أزيدك من الشعر بيتا ...
فانٍ لفاني فناء ... وفانٍ لناضب انتشار ، وفانٍ لباق دوام ... ذاك ما أرى ، ولك ما ترى .... ولا تحسب هذا رأياً ... بل قل إنها خاطرة لحظات تبعثرت في فلسفة الحياة مع انزلاق النفس في محطة التفكر النفسي ... و الذاتيةِ الباحثةِ عن الراحة والانتماء ، والخلود ... خلود الروح اقصد لا الجسد ....




دمتَ لي بخيـر



توقيع :  إيناس الطاهر

 

إيناس الطاهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس