الموضوع: "." انتَهَىْ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08/05/2009, 07:32 PM   #42
مياسم
ابنة المطـر ..
 
الصورة الرمزية مياسم
افتراضي للحياة ؛

..
..
في الاسبُوع الثانِي منَ الصَّمت ، وَ الحِيطان المُرتفِعة ، والعَجز عن قول كلمة " آسف " ،
تجُوسُ الكلمَاتُ وَ الإشَاراتُ عندَ بابي .. وكلّها لم تعُد تتعَب لتصِلَ بِفهمِها الصَّحيح ..
قِيلت ، وَ أُريد بِها ماليسَ من الضَّرُورةِ أن يعرفهُ أحد .
في يومٍ كهذَا .. اختَرناهُ بئراً وَ أوردناهُ دلوَ العِتابِ ، وَ فاضَتِ الحكَايَا مخذولةً لم تَجد يدَاً تدعمُها .
أُرسلُ السِّنينَ ال مضَتْ .. وَ التَّوقَ النّافذَ .. وَ السَّهر ، واللّيل ..
وَ الوقت المسرُوق .. المسرُوق دائماً لضحكةٍ أو ضمَّـة ..
وَ وُجودي الآن على حافَّـة الترقّب وَ الأمل ، وَ الرّضى . الرّضى مرّة أُخرى ؟
في الحقيقَة : العابرِين الذين اعتقدنَا طُول إقامتِهم ، الذي يُتقنون الخذلان أكثر من أي أمرٍ آخر ..
يمنحُونَ رِضايَ بنفسِي ، علَيها .. على كلّ ما يمسّني ..
لذا أنا راضيَة ، وَ سعيدة .. سعِيدة "إلا شوَي" ،
وَ يُمكنُ لبقيَّة الكدرِ أن يتزحزَح إن يهطِلِ المطر كعشيَّة الأمسِ ، أو تُمعنُ أنتَ في الغيَابِ أكثر أكثَـر ..
بلا حدٍّ يُمكنهُ أن يُوقظنِي على أشيائكَ التي تمتلئ بِها حواسّي .
..
اليَوم رأيتُ طفلَة ضائعَة ، ويبدُو أنَّها فُقدت على أحدِ الشَّواطيء ..
كنتُ أُمسكُ بالخرِيطة .. وأقُول يالله . أكلّ هذا اللّيل وَ البحر .. وَ الفقد ، مضيتِهِ يا صَغيرة ؟
أجزمُ أنَّ والدتها لم تأكُل ولم تنَم .. أنَّ أبَاها يسِيرُ ماشِطاً كلّ العناوينِ ليدلُّوهُ على أثِيرتِه..
طفلَة ضائعة وَ جمِيلة .. وَ ابتسَامتها تشفِي الرُّوح .. أهتمّ بِها ، أرعَاها،
وَ أبحثُ عن خيطٍ يصِلُني بِفاقدِيها .. إلى أيّ حدٍ تصدُق مناماتُنا .. ؟
توقيع :  مياسم

 


إنْ مررتَ قرِيباً من هُنا ، فاقرأْ على شَاهِدة مَوتِيْ :
ميَاسِمٌ لا تنسَى يوماً فيهِ رُوِّيَت بِالمطَرْ .

مياسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس