عرض مشاركة واحدة
قديم 09/07/2008, 07:55 PM   #25
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح مشاهدة المشاركة
آل المطر ..
اسعد الله صباحاتكم ..
ها أنا أعود لأحكيَ لكم حكاية هذه القصيدة المتواضعة والتي بدأت فكرتها ذات ليلة ثلاثاء ، وتحديدًا في 9 / 8 / 2006 م في الساعة 2.30 ليلًا تقريبًا فأنا أعشق السهر كما الشعر و المطر.
وَ قد حاولت أن أؤجل كتابتها ولكنني لم أستطِع النوم حتى كتبت البيتين التاليين :

كل عيون الكون تغرق .. في عيونك .. كيف ماغرق..!؟= والله أني بلا شعـورٍ .. كـان ماغـرق فـي عيونـك
والله أنـه فـي عيونـك .. نظـرةٍ تومـض وتـبـرق= لو أجيلـك ليـن بابـك .. مـن يلـوم اللـي يجونـك

وأذكر أني قد حفظتهما في جهاز الجوال وفي الصباح ذهبت للعمل وأنجزت بعض الأعمال في مكتبي ومن ثم طلبت فنجانًا من الشاي الأخضر، فقد جعلني أحد الأصدقاء الذين زاملتهم في ذلك المكانِ الذي سآتي على ذكره لاحقًا أن أدمن على تناوله صباحًا.
ثم أخرجت الجوال وَ نسخت البيتين على ورقة ملاحظات خاصة بالعمل وَ بدأت بكتابتها في الساعة العاشرة تقريبًا و ما هي إلا ساعة أو أكثر إلا واكتملت .. رغم أن ظروف العمل في ذلك الوقت لا تساعد كثيرًا على الكتابة و لكن فكرة الكتابة عن العيون أخذت تضغط على تفكيري كثيرًا حتى انتهيت من كتابتها.
وفي ذات اليوم وَ قبل الخروج من العمل طرحتها في ذلك المكان فكتبت لها المقدمة التالية :


لـ عينينْ يسكنهما بريقٌ لا ينطفئ .. و روح تعلو بنا لـ سماء ثامنة .. أهديها ليس الحرف فقطْ .. و لا الروح .. و لا السماء.
بل أهديها المطر رذاذًا .. و الحياة بريقًا.


وَ أضفت أيضًا :

لـ أنني حصريٌ لهذه الجنة
فلن يكون النص إلا .. لها
9 / 8 / 2006م


خارج النص :
الغريب في الأمر أنني بعد فترة وجيزة من كتابة هذه الجملة خرجت من ذلك المكان وَ لم أعد إليه إلى الآن.

وَ إليكم النص كاملًا بما أنني أفتقد للمسودة.

كل عيون الكون تغرق .. في عيونك .. كيف ماغرق..!؟=والله أني بلا شعـورٍ .. كـان ماغـرق فـي عيونـك
والله أنـه فـي عيونـك .. نظـرةٍ تومـض وتـبـرق=لو أجيلـك ليـن بابـك .. مـن يلـوم اللـي يجونـك
يـا عيـونٍ عـن عيـون الغيـد .. أي والله تـفـرق=كيف تصبح هالحياه .. إن عانق جنونـي .. جنونـك..؟
يوم صوتك كـل مالـه .. مـن حياتـي صـار يسـرق=لو قدرته سحـر صوتـك .. مـا قدرتـه .. زيزفونـك
والله أن الشوق لأجلك .. فـي عروقـي صـار يحـرق=ووالله أن الـروح فينـي .. لـو تخونـك مـا تخونـك
والله أني كـل بحـرٍ .. مـن بحـور الشعـر أبطـرق=لأجل ابكتب عن حلاك .. وسكـر الشعـر .. وفنونـك
في جديلك شمس تغرب .. في جبينك .. شمس تشـرق=يعني مالك مـن يشابـه .. كـل بنـات الكـون دونـك
هو صحيح القلـب والله .. فـي غرامـك صـار يغـرق=بس والله عمري ماغرق .. دام أبغـرق فـي عيونـك

هذه هي باختصار قصة تلك المتواضعة ( ليه عيونك ) والتي آمل أن أكون قد وفقت في سرد حكايتها لكم، وَ في النهاية القصيدة بين أيديكم تعبر عن ذاتها، وَ عذرًا لتقصيري فهذا ما يمكن قوله بهذا الخصوص.

لكل من يمر من هنا .. باقة ورد
وَ كل الوّد ...


عبد العزيز الجراح:
شكراً على هذه المبادرة الطيبة و الاستجابة المثمّنة..
مداخلتك لم تحملنا على صهوة غيمة لنحلق في أجواء النص فقط
بل قدمت إلينا درساً يجب أن يضعه في حسبانه كل صاحب بيان
و رب قلم:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الجرّاح مشاهدة المشاركة

آل المطر ..
اسعد الله صباحاتكم ..
ها أنا أعود لأحكيَ لكم حكاية هذه القصيدة المتواضعة والتي بدأت فكرتها ذات ليلة ثلاثاء ، وتحديدًا في 9 / 8 / 2006 م في الساعة 2.30 ليلًا تقريبًا فأنا أعشق السهر كما الشعر و المطر.
وَ قد حاولت أن أؤجل كتابتها ولكنني لم أستطِع النوم حتى كتبت البيتين التاليين :

كل عيون الكون تغرق .. في عيونك .. كيف ماغرق..!؟= والله أني بلا شعـورٍ .. كـان ماغـرق فـي عيونـك
والله أنـه فـي عيونـك .. نظـرةٍ تومـض وتـبـرق= لو أجيلـك ليـن بابـك .. مـن يلـوم اللـي يجونـك

وأذكر أني قد حفظتهما في جهاز الجوال
الدرس الذي نستخلصه من هذا المقطع هو ضرورة مسايرة الخواطر
و تدوين خطرات النفس عندما تجيش في الصدر و في ذلك قال العلامة
ابن الجوزي في مقدمة كتابه الجليل (صيد الخاطر) :
(( و كم قد خطر لي شيء فأتشاغل عن إثباته فيذهب فأتأسف عليه)) انتهى كلام الإمام الحافظ ابن الجوزي
و ما فعله الجرّاح هو عين الصواب فلا بد أن نثبت نا يعتمل في خواطرنا من خلجات و لو طرفاً منها بغية استحضارها و استرجاعها و خشية فواتها و ضياعها..
أذكر أنني توقفت أكثر من مرة في السوق بحثا عن مكتبة صغيرة أشتري منها قلماً و ورقة
بل أن لدي مسودات عبارة عن قالب صابون محفور عليه شطر بيت، و أخرى منشفة طعام
خاصة بركاب الدرجة الأولى في الطائرة، و العديد من المسودات العجيبة كل ذلك بهدف
إرسان الفكرة و شد وثاقها قبل أن تند و تهرب..

الجراح شكراً أخرى على النص البهي و المداخلة الأبهى
و هذه القصيدة فعلاً ليست أجمل بل من أجمل ما قرأت لك من خلال
ديوانك المفعم بالأحاسيس الجياشة
و أذكر أن للشاعر أحمد السعد تعليقاً على القصيدة يلفت الانتباه
إلى قراءتها صعوداً من البيت الأخير إلى البيت الأول
و قد فعلتها و وجدت الإحساس مختلفاً في حدته
لعلكم تقرؤن التعليق على
نفس متصفح القصيدة

جزيل الشكر للشاعر /عبد العزيز الجرّاح

و ننتظركم أعضاءنا الكرام لتختاروا لنا نصاً جديدا و تستدعوا
كاتبه ليصحبنا في رحلة على متن زورق البوح
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس