عرض مشاركة واحدة
قديم 17/04/2008, 10:21 PM   #60
سودة الكنوي
شاعرة الأوركيد
 
الصورة الرمزية سودة الكنوي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس عمران مشاهدة المشاركة
الشاعرة الجميلة / سوده الكنوي
أولاً أهنئكِ على هذه الشاعرية ,,
و قد يكون القصد أن أهنئكِ بالشعر .. أو أن أهنئ الشعر بكِ ..
من وجهة نظر أخيكِ يا سوده : أنه من الغبن أن نرى هذه القصيدة و نترك عليها
مروراً عابراً من نوع ^أحسنتِ^ أو ^ قصيدة جميلة ^ ..
ولكن .. مشكلتي مع القراءة أني إذا أردت أن أضع الأبيات و الصور الشعرية قيد التحليل الأدبي فقد يلزمني ذلك عدداً من الصفحات .. فاعذري أخيكِ ..
الشاعرة الكريمة : قصيدكِ فوق المدح و فوق أن أضع به علامة 10 من 10
فحين يستقي الشاعر شعره من سويداء قلبه .. حتماً سيكون محطة وصوله القادمة
القلب الآخر (القارئ).
حسناً يا أخية : مجرد أفكار داهمتني مع قراءة النص للمرة الخامسة
بدايته كانت مثل شعر العصر العباسي الذي يحن إليه كل من يحمل في قلبه
محبة أريج اللغة العربية .. فمن أنتِ يا قريبة البلغاء ..؟
كما كان لي الكثير من الوقوف و التأمل مع الكثير من التشبيهات و الأمثلة
التي جسدت بلاغة الشاعر بشكل واضح ..
و كان من الصعب علي جداً أن أجد الأبيات القريبة مني كي أقتبسها
رغم إيماني أن الاقتباس من الشعر و تفضيل الأبيات على بعضها معنىً و سبكاً
يساعد الشاعر في التمكن وضع يده على المقدرة الإبداعية لديه كما يسهم في رفع الذائقة الأدبية بشكلٍ عام .
لكن مع قصيدتكِ هنا اختلف الوضع فقد رأيت في كل بيت من أبيات القصيدة
حكمة مدروسة . و صورة خدمت هذه الحكمة كي تصل القارئ على طبقٍ من الذهب
و غير ذلك من النصح الإيماني الأدبي الذي نفتقده هذه الأيام حتى عند الكثير من رواد الدعوة . و أدبائها .
كما أمنحكِ براءة الاختراع من النوع الأول على بعض التشبيهات الرائعة حقاً والتي أوضحت لنا شاعرية الشاعر و تمكنه من النسج الجديد دون التقليد .
الشاعرة / سوده
قصيدكِ . معنىً و مبنىً و حبكاً و سبكاً .. من المستوى الرفيع .. أقولها ببساطة..
و هكذا قصيدة تحتاج إلى قراءات واعية للوقوف عند عالمها والتأمل فيما ستهديه لقارئها.
و أظن أن الشاعر البصري قد اختصر كل كلامي عندما حيا موهبتكِ الفذه .
تقبلي مني التحايا التي تليق ..
و الود وصلاً
والسلام خير ختام
فراس عمران..

أثلج الصدر كلامك..
كالماء الزلال نزل على الخاطر..
و كالعذب الشبم على الكبد..
فمعين كل صاحب بيان على الاستمرار و العطاء هو وجود
ذوَّاقة يدركون أبعاد الكلم..
شكراً بحجم عطاءات الأدب




توقيع :  سودة الكنوي

 تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

اضغط الصورة للتكبير

كَغَيثِ السَّمَا تَحيَا بِهِ كُلُّ بُقعَةٍ=وَتُزهِرُ في إِقبَالِهِ الفَلَوَاتُ
هَمَى حُبُّ عَبدِ اللهِ فِينَا فَأَينَعَت=لَهُ في رُبَى أَفرَاحِنَا الثَّمَرَاتُ
فَكَيفَ أُغَنِّي وَالمعَانِي تَهَدَّمَت=أَمَامَ مَجَارِي سَيلِهَا الكَلِمَاتُ
وَكَيفَ أُوَفِّي مَشهَدَ الحُبِّ وَصفَهُ=وَفِيهِ مَعَانٍ مَا لَهُنَّ صِفَاتُ
فَبَينَ إِمَامِ المسلِمِينَ وَشَعبِهِ=مِنَ الحُبِّ نَوعٌ آخَرٌ وَلُغَاتُ
إِمَامٌ شُعُوبُ الأَرضِ تَحسُدُ شَعبَهُ=عَلَيهِ وَتَستَشرِي بِهَا الحَسَرَاتُ
شعر: أبو الطيب د.محمد بن علي العمري
سودة الكنوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس